عنوان المقالة:
عروس الموت مجهولة الاسم: ابنة جيفثاه في شعر المرأة اليهودية الأمريكية
ملخص:
في الإنجيل العبراني، لا يوجد لابنة جيفثاه لا اسم ولا وريث. وحتى العبارة التي أصبحت عرفاً في إسرائيل "لعذارى إسرائيل أن يذهبن كل عام، أربعة أيام في العام، وأن ينشدن النحيب على ابنة جيفتاه الجلعادي" [القضاه: 11:40] لا تجد لها أثراً في تقاليد الهالاخاه اليهودية المتأخرة. والنظرة إلى أن الشخص مجهول الاسم ليس شخصاً كاملاً بشكل واضح ترجع عميقاً في التاريخ. وحديثاً جداً، قدمت اديليه رينهارتز Adele reinhartz أربعة وظائف يلعبها اسم العلم في النص الإنجيلي:
"أولاً، أن اسم العلم في ذاته قد يحمل معنى... ثانياً، وكمسند إليه والذي يمكن إسناد سمات وخصال الشخصية إليه، فإن اسم العلم يوحد شذرات المعلومات المتفرقة تحت عنوان واحد. وثالثاً، وإلى المدى الذي يوحد به الشخصية ويسمي مجموعة السمات التي يمكن منها بناء تلك الشخصية، فإن اسم العلم هو طريقة ملائمة للإشارة للشخصية. ورابعاً، يميز اسم العلم شخصية ما عن غيرها". بالتالي، اسم العلم يمنح الشخص التفرد، وغيابه يجعله أو يجعلها أقل بروزاً. و بدراسته للفن الإنجيلي في إطلاق التسميات، يلاحظ جون ريفيل John Revell أن "الفرد غير المسمى لم يكن بارزاً بشكل كاف في السرد، أو في تاريخ المجتمع بحيث يبرر تعريفاً محدداً". إن هذا الاستبصار يكون أكثر وضوحاً حتى فيما يتعلق بالمرأة غير المسماة في الإنجيل العبراني. وكما تعلق اتاليا برينر Athalya Brenner فيما يخص المرأة النكرة في القضاة: "التسمية تعطي جوهراً للشخصية... والنسبة العكسية لعدم لشخوص الذكور/الإناث التي بلا اسم مقابل تلك المسماة، لا بد أن تكون انعكاساً لأعراف اجتماعية لا-واعية. إن الشخوص الإناث، حتى عندما لا يكون بالإمكان الاستغناء عنهن بالنسبة للإطار السردي أو حتى عندما تكون فاعله في نطاقه، لا تكف عن كونها تشكيلات لواقع محدد "خارج عن النص": وأن ذلك الواقع، الذي يُولد من خلال عدم إطلاق اسم لمعظم تلك التشكيلات النسوية، هو بشكل واضح متمحور ذكورياً. أود أن أشير أن تقاليد المدراش midrashic الأنثوية تسعى لإعطاء أسماء، وهويات، وتملأ شخوص النساء في الإنجيل العبراني كطريقة لتأكيد مكانتهن داخل اليهودية-وهو دين أبوي وذكوري تقليدي. ومن خلال إعطائها رأياً ومشاعر وانفعالات-أي، هوية مستقلة، وتلقائية-فإنهم يفعلون الشيء نفسه مع أنفسهم. وبذلك يجسدون الإدعاء القائل أن الجوهر الحقيقي لليهودية ليس تقليداً سكونياً ولكنه إعادة تفسير مستمرة للتوراة كاستجابةً للوقائع والاحتياجات الاجتماعية والسياسية المتغيرة. ومن خلال قراءة "تأويلية للشبهات"، يسعون للكشف عن أجندتها الأبوية الضمنية- غير الملموسة غالباً-للنص وبالتالي تصحيحاً للمنظور الذكوري الظاهر من النص. ومن خلال تعرية تحيزاتها ونظامها القيمي، يحاولون استرداد أصوات المرأة من التموضعات الهامشية التي كان قد تم طردهن إليها. وبهذه الطريقة، يحاولون تفكيك "سياسات الآخرية" التي تعزى بشكل متكرر للعلاقات الجندرية ضمن النص، ومن أجل تقديم قراءة جديدة تعارض النظم القيمية الكارهة للمرأة والمتمركزة حول "العضو الذكري" تقدمها المؤلفة باعتبارها "عرفاً" أو "عامة". لقد تم تكريس هذه التأويلات لاستكشاف القيم والرؤى "التحررية أو الاضطهادية المكتوبة في النص من خلال التعرف على ديناميكيات وشخصية النص الذكورية-الأبوية وتفسيراتها"[2025، QCMW].
بيانات المقالة: