عنوان المقالة:
تطبيق العلاج الآلدري مع عملاء أمريكان آسيويين
ملخص:
يدرس المؤلفان تطبيق العلاج النفسي الالدري مع عملاء أمريكان الأسيويين. وتم استعراض الخصائص الديموغرافية والعلاجية للأمريكان الأسيويين. وتم تناول سياق تفصيل العلاج المتعدد الثقافي من حيث توازن الآراء الكلية والجزئية لعملاء كأفراد. أن جوانب العلاج النفسي الالدري التي يبدو أنها تؤدي إلى عمل علاجي مع الأمريكان الأسيويين هي التركيز على السياق الثقافي والاجتماعي للعملاء، والتشديد على الوضع التعاوني للهدف، والأهمية التي وضعت على البيئة الأسرية، والاهتمامات الاجتماعية. وتم وصف حالة كمثال لشاب ذكر أمريكي أسيوي لتوضيح تطبيق العلاج النفسي الالدري.أن الإرشاد الفعال يجب أن يشمل أهمية وتأثير الثقافة، وان التنوع ألاثني والثقافي هو حقيقة الحياة في العلاج اليوم لأن خدمات الصحة العقلية متاحة لمدى واسع من السكان. بالإضافة إلى ذلك، فأن الخصائص الديموغرافية سريعة التغير للولايات المتحدة تعيد صياغة مشهدها الثقافي من كونها ذات أغلبية قوقازية إلى مشهد يعكس تنوعاً أوسع، وأكد بيدرسن (1990) أن الالتفات إلى الثقافة كان التطور الأكثر أهمية وإلحاحاً ليحدث في الإرشاد في السنوات الأخيرةوفي حين أن الحاجة للالتفات إلى التنوع الثقافي واضحة، فأن معظم النظريات التقليدية في الإرشاد والعلاج النفسي محدودة في حساسيتها وشمولها لتأثير الثقافة ودورها (شارق، 1996، سو، الفي، وبيدرسون، 1996). وفي العقود القادمة لابد أن يقوم العلاج النفسي الفعال على نظريات العلاج النفسي التي يمكن أن تدمج الثقافة والشخصية والتدخلات اقترح كابوزي وجروس (1995) أن السيكولوجيا الفردية فعالة جداً في موازنة العوامل الثقافية والاثنية في الإرشاد. وفي هذه المقالة سندرس استخدام العلاج النفسي الالدري مع عملاء أمريكان آسيويين. أولاً، سنقوم بوصف الجوانب الديموغرافية من السكان الأمريكان الأسيويين، وتناول قضية تفصيل النظرية والعلاج في الإرشاد المتعدد الثقافي، ومراجعة جوانب العلاج النفسي الالدري التي تساهم في فائدته مع الأمريكان الأسيويين. أخيراً، سنقدم حالة كمثال للعلاج النفسي الالدري مع شاب ذكر أمريكي أسيوي.الأمريكان الأسيويين لمحة موجزة:أن أية مناقشة للأمريكان الأسيويين ينبغي أن تبدأ بفهم أن مصطلح أمريكي أسيوي يمثل مجموعة متنوعة من المجموعات الاثنية بتفاوت بين المجموعات إلى حد كبير كما هو التفاوت في المجموعة الواحدة (لي يونغ، 1996). وبسبب أننا بالضرورة تقدم تعميمات حول الأمريكان الأسيويين، فعلى القارئ أن يظل القارئ منتبهاً للتباين داخل المجموعة الواحدة، ويمثل الأمريكان الأسيويين واحدة من الشرائح الاثنية الأكثر تنوعاً والأسرع نمواً في الولايات المتحدة. أن الأمريكان الأسيويين هم من خلفيات تمثل (43) مجموعة أثنية (المنتدى الصحي للأمريكان الأسيويين، 1990). وهذا التنوع الشاسع يؤدي إلى مجموعة واسعة من أنماط الهجرة واللغات الأصلية، وإتقان الانجليزية، ودرجة الاستيعاب أو التطبيع الثقافي، وملامة الأسرة والقيم الثقافية، والاعتقادات السياسية، والممارسات الدينية فضلاً عن ذلك، فأن غالبية الأمريكان الأسيويين أجانب المولد (لي، 1996). وبالرغم من هذه الفروقات، فأن بعض العناصر المشتركة مفهوم أنها موجودة بين الأمريكان الأسيويين. أشار لي أن التشابهات تشمل الميول تجاه الكبح الانفعالي، احترام السلطة، وادوار أسرية محددة، من ضمنها بنية أمرية هرمية، والتشديد على الأسرة والأسرة الممتدة. بالإضافة إلى ذلك، هو (1992) حدد القيم الثقافية البارزة التالية التي تعمل بين الأمريكان الأسيويين: برّ الأبناء، والخجل كمؤشر سلوكي ضبط النفسي، وتأديب الذات، وفضيلة التوازن والانسجام، والانتماء والتجمع، والوعي بالمحيط الاجتماعي، والجبرية، وقلة الاهتمام، أخيرا فأن التوجه القيمي للجماعة في ثقافة الأمريكان الأسيويين مقابل الفرضية في ثقافة الأمريكان الأوروبيين يمثل فرقاً محورياً في النظر للعالم (تاتا وليونغ، 1994).وبالرغم من تنوعها والذي يشير إلى الفروقات الشاسعة في المكانة الاجتماعية والعاطفية والاقتصادية القائمة بين الأمريكان الأسيويين، فأن ينظر إلى هذه الشريحة كأقلية نموذجية" ذات تحصيل تعليمي واقتصادي كبير (ساندهو، 1997). ان وجهة النظر أن الأمريكان الأسيويين هم أقلية ناجحة تقوم بشكل رئيسي على ملاحظة أفراد هذه المجموعة ذوي التعليم الجيد والتحصيل العالي. هذا الاعتقاد أدى إلى نقص عام في الاهتمام والدعم المالي، ومنهم حاجات الصعوبات التي يمر بها الأمريكان الأسيويين. أن الأمريكان الأسيويين لا يعتبرون غالباً مؤهلين برامج عملية ايجابية بسبب صورة النجاح (دسو وسو، 1985). أن وهم الأمريكان الأسيويين كأقلية نموذجية قاد بشكل كبير العديدين للاعتقاد أن الأمريكان الأسيويين لا يمرون بالتأثيرات السلبية للعرقية، والتحيز، والمصاعب الاقتصادية، والهموم النفسية وكمجموعة يظهر الأمريكان الأسيويين توزيعاً ثنائي المنوال والتي تتألف من مجموعة على درجة عالية من التعليم والنجاح ومجموعة تتميز بمستويات متدنية من التعليم الرسمي والهجرة الحديثة، وتدني المكانة الاقتصادية، والنجاح القليل جداً (لي، 1996).قضايا الصحة العقلية للأمريكان الأسيويين: يظهر أن الأمريكان الأسيويين يعانون من مشكلات تكيفية قليلة، بالرغم من أن هذا المظهر قد يبدو مخادعاً أن المعدلات المتدنية من القبول في المعالجة بين هذه المجموعة مضطربة بسبب تدني معدلات الاضطراب. وباستخدام معدلات القبول والحالات التي تم معالجتها يقود إلى تجنيس تقدير الهموم النفسية، لأن الكثير من الأمريكان الأسيويين لديهم واقعيات ثقافية قوية ضد القبول بالمشكلات الشخصية والذي ينعكس خجلاً وعاراً على الفرد والأسرة ككل (لي، 1996). أن من الصعب التصديق أن الأمريكان الأسيويين معزولين أو ممانعين ضد المشكلات العديدة والتي تشمل التميز، الصراعات الثقافية، وصراع الأجيال، بين الآباء والأطفال والهموم النفسية العامة. (يد وسو، 1985). في الحقيقة، لقد تم الإشارة إلى أن الأمريكان الأسيويين لديهم انتشار مرتفع لإدمان الكحول، الأمر الذي قد يكون بسبب الاستعداد البيولوجي الناجم عن العوز (فارما وسيريس، 1996). ومن بين الأمريكان الأسيويين، فأن الهموم، النفسية أكثر احتمالاً لأن يتم التعبير عنها بإغراض بدنية، والسعي إلى العلاج النفسي ليس قيمة ثقافية شائعة (يود سو، 1990). وبالتالي فأن معدلات القبول قد تنحرف تجاه تمثيل متدني للاضطراب النفسي العقلي. بشكل متناقض، هناك أدلة على أن الأمريكان الأسيويين ربما يستخدمون بشكل مفرط خدامات الإرشاد المهني والأكاديمي (تراسي، ليسونغ، وجليدون، 1986) ربما بسبب قلة العار الثقافي فيما يتعلق بالبحث عن مساعدة في المخاوف المرتبطة بالتحصيل. أشار تكنسون ولوي واثيو (1995) إلى أن القيم الثقافية الأساسية للأمريكان الأسيويين قد تكون متعارضة مع القيم الملازمة للعلاج النفسي (المصارحة الذاتية، التسهيل اللفظي، والبحث عن مساعدة من الخارج للمشكلات) ولكنها قد تكون منسجمة مع القيم الملازمة للإرشاد المهني والأكاديمي.أن سلوكات البحث عن مساعدة للعديد من مجموعات الأمريكان الأسيويين (مثلاً، الأمريكان الصينيين، الأمريكان الكوريين، الأمريكان اليابانيين) يبدو أنها تعتمد على مستوى التطبيع الثقافي أن المستويات المرتفعة من التطبيع الثقافي بتكرر متزايد من التميز للحاجة إلى مساعدة نفسية أو تسامح اكبر مع العيب المرتبط بقضايا الصحة العقلية ومناقشات أكثر انفتاحاً للمشكلات الشخصية مع السيكولوجيين (اتكنسون، وجيم، 1989، ليونغ، واعتز وكيم، 1995، تانا وليسونغ، 1994). مع ذلك، فأن الأمريكان الأسيويين "التقليديون" أو الأقل تطبيعاً من الناحية الثقافية يميلون إلى توقع علاقة هرمية مع مهني الصحة العقلية.أن أي تغير في تلك الهرمية يمكن أن تؤدي إلى إحباط العميل وتصور أن المصالح النفسي يفتقر للخبرة أو المعرفة بحيث يكون ذو فائدة، (ليونغ، 1996). أن المعالجين الذين يعملون مع الأمريكان الأسيويين قد يستفيدوا من التعلم الكثير قدر الإمكان بشأن الخبرة السياسية الاجتماعية والتاريخية لكل عميل من العملاء بينما يأخذون في بالهم السياق الثقافي وهم يؤسسون للمصداقية كمساعدين (تسوينوشي، 1996). أن التشديد على الدور والمكانة والهرمية في الثقافة الأمريكانية الأسيوية لها دلالات كبيرة بالنسبة للمعالجين الذين يعملون مع هذه الشريحة، والانتباه الذي يراعي هذه المضافين الثقافية قد يساهم في نجاح نتائج الإرشاد (لي، 1996).يعتبر المرشدون من غير الأمريكان الأسيويين ذوي حساسية ثقافية مقابل العمى الثقافي (جيم، انكنسون، وكيم، 1991). بالإضافة إلى ذلك وجد جيم وآخرون أن الشابهات الاثنية (بين المرشد والعميل) والحساسية الثقافية تزيد من مصداقية المرشد وكفايته، والفعالية عند العمل مع العملاء الأمريكان الأسيويين.
تفصيل العلاج:
هنالك معضلات متعددة يواجهها المعالجون الذين يعملون مع عملاء متنوعين ثقافياً أن المدخل الشمولي في العلاج هو التصنيف والتميز بين المجموعات الاثنية العديدة من خلال البحث عن تشابهات عامة والتي تتميز كل مجموعة (بيرغ، وميلر، 19921).أن تصوير الأنماط الثقافية العامة يمكن أن يشدو على الدور الذي يتم إغفاله غالباً للعوامل الاثنية في السلوك (ماك جولدريك، جلوردانو، وبيرس، 1996). كذلك، العديد من المعالجين ينظرون إلى هذه التشابهات من وجهة نظر ثقافة الأغلبية، وينظرون إلى الكيفية التي تختلف بها عن إرشادات الممارسة لثقافة الأغلبية السائدة. أن العديد من العلاجات العبر ثقافية تشدد على تميز كل ثقافة ومع ذلك تعتبر هذه الفروقات كمصادر للصراع المحتمل في المواقف العلاجية. ولتقليل هذا الصراع، ينبغي تركيز الانتباه العلاجي على تحديد الخصائص المتشابهة والمختلفة للمعالج والعميل (ماك جولدريك وآخرون، 1996). ومن ثم يصبح العلاج عملية سيرورة وعي (بـ) وتفصيل المتغيرات فيما بين النماذج النظرية وخصائص أثنية محدودة.أن "ربط" وتفصيل المعالجة مختلفات تماماً. وعندما يصل الأمر إلى الإرشاد المتعدد الثقافي يتمن المعالجون أحياناً لو تمكنوا من استخدام إستراتيجية ربط بسيطة، التعلم حول المجموعات الاثنية العديدة ومن ثم ربط المعالجة باثنية العميل (كارلسون، سبيري، ولويس، 1997). أن التصورات الخطية الاثنية ببساطة تلائم النظريات القائمة على أمل خلق انسجام جيد نسبياً. مع ذلك، فأن الإرشاد المتعدد ثقافياً يشمل التفصيل وليس ربطاً المعالجة. أن مدخل الربط يعارض فكرة وجود نظرية والتي يمكن تفصيلها يدافع عن رؤية المشكلات من داخل نظام اعتقادات العميل. ومن ثم يتم بناء العلاج في نطاق ثقافة ونظرة العميل للعالم ولا يتم جعل العميل منسجماً في بنية علاجية أو نموذج قائم من قبل. ويجب على المعالج أن يتناول الاحتياجات الخاصة للعميل بينما يأخذ العوامل الثقافية في الحسابان، وبالتالي، فعلى المعالج أن يمتلك قاعدة معرفية ثقافياً لكي يكون حساساً للعادات والقيم الثقافية بدون افتراض أن أي تصميم يمكن أن ينطبق على كافة أفراد مجموعة ما. وكما أشار بيرغ وميللر "موازنة اعتبار تأثير الثقافة على نظرة العميل للعالم مع الكيفية التي يجرب بها العملاء شخصياً الفروقات الاثنية والثقافية" (ص363). ان المعرفة الثقافية يمكن أن تعمل "كخلقية التي منها ينبثق الشكل" (سووسو، 1990، ص48). لقد أشار سوو سو وزين (1987) أساليب علاجية لحل المشكلات والتي تتسق مع ثقافة العميل أي هدف المعالج بالنسبة للجلسة ينبغي أن يكون منسجماً مع هدف العميل، وفي حين أن جوانب عديدة من التفصيل يبدو أنها مكونات شائعة للعلاج الشامل الجيد، فأن التفصيل الثقافي ذو المغزى حيث توضع الثقافة في مقدمة أي تقويم هو جانب حاسم للعلاج المتعدد ثقافياً الفعال.أن التشديد على النسخة الكلية من الفروقات مفيد في فهم السياق الأسري والاجتماعي والتاريخي للمجموعة الاثنية الخاصة بالعميل (بيرغ وميللر، 1992). وبالتالي فأن فهم التاريخ السياسي الاجتماعي للعميل وتوجهه الثقافي، وأسلوبه في حل المشكلات وأنماط التطبيع الثقافي توضح فهم الفروقات والحساسية تجاهها، وهذه تساعد المعالج على أن يصبح واعياً وربما أكثر مراعاة للاختبارات الثقافية. مع ذلك فأن مجرد تبني رؤية ما من عميل من الطابع الكلي يشبه إتباع التصورات النمطية.من هذا الجانب، ينبغي أن يفهم المعالج الصورة الكلية بعدسات فردية كل عميل. أن كل فرد يتألف من عوامل مثل التنشئة الثقافية، وتطور الهوية العريقة، ونمط الحياة، وبنية الأسرة، وكما توضح بيرغ وميللر، فأن على المعالجين أن يكونوا قادرين على "موازنة اعتبار تأثير الثقافة على نظرة العملاء للعالم مع الكيفية التي يجرب بها العملاء شخصياً التأثيرات الثقافية والاثنية" (ص363). ومع أن مدخل "كتاب الطبخ" الكلي يقدم قاعدة معرفية ثقافية تمهيدية، فأن العلاج يحدث بوجود عميل واحد في المرة الواحدة. لذلك، فأن الآراء الكلية والفردية للعملاء في المرة الواحدة. لذلك، فأن الآراء الكلية والفردية للعملاء يجب موازنتها من أجل علاج متعدد ثقافياً فعال.السيكولوجيا الفردية وإرشاد الأمريكان الأسيويين:أن العلاج النفسي الالدري هو مدخل وصياغة مفاهيمية والتي تبدأ مع نظرة العميل للعالم الفردية والاثنية. انه مدخل مبدع والذي يقدم توازناً بين النظرة الكلية والجزئية للاثنية بينما يبقى حساساً للعوامل الثقافية. وبسبب التنوع الشاسع بين مجموعات الأمريكان الأسيويين، فيمكن أن يكون العلاج النفسي الالدري مدخلاً مفيداً وفعالاً بشكل خاص لاستخدامه مع العملاء الأمريكان الأسيويين.وعلى الرغم من أن النظرية الالدرية يشار إليها بالسيكولوجيا الفردية فأن تركيزها هو على الشخص في سياقه الاجتماعي والثقافي. والمعالجون النفسيون الالدريون يبحثون عن العملاء لتعريف أنفسهم في نطاق بيئاتهم الاجتماعية، أنهم لا يحاولون موائمة العملاء في نماذج متصورة من قبل. أن المعالجين النفسانيين يتحيون بمفاهيم واسعة من الفروقات العمرية والاثنية والجندرة بالظهور في العلاج ومن ثم يلتفتون إلى المعنى الفردي للثقافة لدى العميل. فهم يشددون على قيمة الفهم الذاتي للعالم الثقافي الفريد للفرد. وبالنسبة للعملاء الأمريكان الأسيويين فأن التشديد هذا يسمح للمعالجين تقيم أهمية النظرة الكلية لاثنية العميل في نطاق النظرة الجزئية لفردية العميل. أن هذا التحليل يمكن أن يقدم الفرصة لتقييم التنشئة الثقافية والهوية العرقية في نطاق نمط حياة العميل. أن السماح لأي عميل أسيوي بتعريف نفسه يتيح التعرف على نقاط القوة الخاصة ثقافياً والتي يمكن إغفالها من خلال الحكم المبتسر للعملاء، بالإضافة إلى ذلك، فأن العلاج النفسي الالدراي مرن نسبياً مع ترتيب العلاج، والذي يتراوح من النمط الفردي إلى الجلسات الأسرية المشتركة إلى مدخل تعدد، المعالجين إلى المداخل الجماعية (بررشاسكا ونوركروز، 1994). هذه المرونة يمكن أن تسمح بتفصيل العلاج بحسب الاحتياجات الفردية أو الأسرية.أن اهتمام ممارسي السيكولوجيا الفردية في مساعدة الآخرين في المساهمة في الوسط الاجتماعي، وفي الانتماء الاجتماعي ينسجم بشكل جيد ويدعم نظام القيم التقليدي للعديد من الأمريكان الأسيويين (كابوزي وكروس، 1995). ومثل الأسر الأسيوية التقليدية، فأن المعالجين النفسانيين الالدريين يشددون على تطوير علاقات شخصية بينية متناغمة واعتمادية بينية والتزام متبادل لخلق الانسجام والسلام. ويهدف المعالجون لزيادة الاهتمام الاجتماعي للعميل كفرد ويساعد العميل على المساهمة في نطاق أطار شخصي بيني وبالتالي، فالمعالجون النفسانيون الالدريون يميلون للتركيز على التعاون والقيم الموجهة اجتماعياً في مقابل القيم الفردية والتنافسية. هذا الأهداف تكافئ الرؤية الكلية المقترحة للقيم والأسر الأمريكانية الأسيوية. أن التشديد الذاتي في العلاج يتعلق بالاحترام الذي يمتلكه المعالجون النفسانيون الالدريون لفهم والاعتراف بقيم وتصورات العميل. أن التفسيرات والتصورات والقيم الخاصة بالفرد سيتم تقديرها. وهدف العلاج النفسي الالدري هو مساعدة العملاء على فهم تصوراتهم حول الذات، والآخرين، والعالم. وتقدم التفسيرات للعملاء فرصاُ لمناظير جديدة (بروشاسكا ونوركروز، 1994). ومع ذلك، فأن المعالجين لا يجبرون العملاء على تبني منظور محدد. وبدلاً من ذلك، فأنهم يعملون كإدلاء حالما يكون العملاء قد اختاروا النظرة للأشياء بشكل مختلف. أن المعالجين النفسانيين الالدريين لا يقررون عن العملاء ما ينبغي أن تكون عليه أهدافهم أو ما يحتاجون تغيره.
تركيب الأسرة:
كان جين الطفل الأكبر مع أخت واحدة عمرها 13- سنة وأسرته القريبة عاشت مع جديه لامه، واللذان هاجرا من اليابان بعد الحرب العالمية الثانية. وجدوا الوالدين كانوا من الجيل الثاني للمهاجرين اليابانيين ممن كانوا قد ولدوا في الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية وكانت لديهم بعض المخاوف من الحكومة وأطراف خارجيون والتقاليد اليابانية الخاصة بالأبوية، والاتصال المقيد، وأهمية لهرمية والفروقات بين الأجيال كانت حاضرة وجد جين مكانة في نطاق الأسرة ومن خلال كونه شديد التنافسية لقد اعتبر نفسه الأشد ذكاءاً والأكثر جرأة وايجابي، ومخرب ومتمرد، لقد أشار إلى انه يعاقب غالباً ولكنه ينجح مرات أخرى. ولديه أصدقاء كثيرون، ويسعى نحو الإثارة، ولديه جرح في كتفه، ويبدو أن أخته وجدت مكانها من خلال التبعية والتفاؤل، والتعاون والسلبية وحصلت على درجات جيدة، وكانت معاونة، ومجتهدة ومنظمة وصبورة ومطيعة ومسؤولة. وهي الخجولة والراعية للآخرين، عبرت جين عن الرغبة بالانسجام في الطريقة الأمريكية" ويريد أن يكون مسؤولاً عن نفسه. ولم يرغب أن يكون يابانياً ولكن يريد أمريكانياً وشعر أن والديه يجبرانه أن يفعل ما يريدانه الحصول على درجات مرتفعة في المدرسة، وإنفاق وقت كبير في البيت، واللباس التقليدي وطلب الأذن غالباً.الذكريات المبكرة:في سن 5- سنوات:طلب مني والدي غسل يدي ولم أرد ذلك. وضربني بمعلقة خشبية ولكني لازالت لا أريد غسل يدي وقمت في البانيو. ولم تغسل يدي أبداً وبحيوية: لم استسلم (راضٍ).في سن 6- سنوات:ذهبت إلى المدرسة لوحدي تماماً. ومشيت على الطريق وقابلت صديقي. التفت ولوحت وداعاً لوالدتي وأختي. لقد كان ذلك مثير، وبحيوية شعرت أنني كبرت.شعر جين انه مهم، وشيء خاص، وانه فريد، وشعر أن من حقه أن يكون له طريقته الخاصة الحياة كانت مثيرة، ولكنها كانت شديدة الإلحاح. وبالتالي كان باستطاعته القيام بما يشاء وعدم الخضوع لطلبات الآخرين.المعالجة:شجع المعالج رغبة في التطبيع الثقافي واعترف بالشجاعة التي أبداها من خلال "كسر القالب" أن طريقة القبول الداعمة سمحت لجين أن يشعر بالراحة مع الفردية التي سعى إليها. واستخدمت أسئلة دورانية لسؤالي جين عما اعتقده جداه، ووالداه وأخته، بشأنه. كشفت استجابات جين عن وعي برعاتهم وخوفهم، وقلقهم بشأنه وبدأ يفهم انه بالنسبة له الفردية لم تكن تستلزم إيذاءهم وتم التعرف على استكشاف الطرق التي تمكن من خلالها أن يكون جين هو نفسه واستخدام قدراته بينما يظل مرتبطاً. وقرر الذهاب إلى المدرسة الحكومية المحلية حيث التحق بصفوف خاصة، تهيئ للكلية ووافق على العمل في محل أزهار محلي بدلاً من العمل في منجر والده للقطع. وطُلب من والديه حضور جلسة إنهاء حيث تم فحص التغيرات، والتفاوض على دور جين في الأسرة، وعلى الرغم من أن الوالدين تأملوا بمزيد من المشاركة في حياة جين، إلا أنهما تقبلا أن المشاركة الأقل قد تبقى ايجابية واظهروا احتراماً والتزاماً تجاه خيارات جين. وتم الاتفاق على أن الأسرة قد تعود لأجل زيارات متابعة كل ثلاثة أشهر لقياس ومناقشة كيفية تكيف الأسرة مع التغيرات في ادوار الأسرة.الخاتمة:إن إحدى العقبات في النظر إلى العلاج النفسي الالدري مع العملاء الأمريكان الأسيويين هو نقص الأبحاث العملية التي تفحص هذا المدخل بشكل خاص مع هذه الشريحة. في الحقيقة، فأن الأبحاث الامبريقية حول العلاج النفسي الالدري ككل اعتبرت تعامل محدد في هذه النظرية. بشكل عام، فضل المعالجون النفسانيون الالدريون استخدام طريقة الحالة في مقابل الأبحاث حول مجموعات (كارلسون وسلافيك، 1997). وبسبب الطبيعة الذاتية للمدخل، فأن بعض المدافعين عنها كانوا قلقين من أن أبحاث المقارنات الجماعية تقدم فهماً قليلاً للنظرية والمفاهيم الالدرية (شارف، 1996).