عنوان الأطروحة:
العالم بعيون الأطفال: دراسة نوعية لفهم أطفال ما قبل المدرسة للعالم
ملخص:
في السنوات الأخيرة، جرى بشكل متزايد تحدي الحوارات السائدة حول أساليب التعلم التفريدية المتمركزة حول الطفل التي تمثل النماذج ذات التمحور الأوروبي والمتجذرة في علم النفس التطوري. المنتقدون وهم يشيرون إلى السياقات المتنوعة للطفولة، وتأثير العولمة والتقدم التكنولوجي، شككوا في التطبيق الشامل للنماذج العامة النمائية. واستجابة لعالم مابعد-الحداثة المتغير بشكل سريع، قدم الباحثون سرديات بديلة اعتماداً على البحث في تخصصات متعددة مثل السوسيولوجيا، والأنثروبولوجيا، والجغرافيا البشرية، ودراسات العلم، والدراسات الأنثوية مابعد الحداثوية ومابعد الثقافية. هؤلاء الباحثون وهم يشيرون إلى عالم القرن الحادي والعشرين المعقد بدرجة متزايدة والمثير للتحدي ايكولوجياً، يفترضون مفاهيم "العوالم المشتركة" "وثقافات-الطبيعة" من أجل إعادة الصياغة المفاهيمية للطفولة ضمن سياق أرحب لعالم اتسع بما يتجاوز الأبعاد الانسانية/الاجتماعية ليشمل أشكالاً أخرى من الحياة والطبيعة مثل البيئة الطبيعية، والبيئات التي من صنع الإنسان، والعوالم الحياتية الأخرى. استخدمت هذه الحالية الدراسية الوصفية الاثنوغرافية ملاحظة مشارك مع أطفال ماقبل المدرسة باعتبارهم زملاء بحث في تصميم الدراسة. وقد درست الكيفية التي وصف بها أطفال ما قبل المدرسة والكيفية التي عبروا بها عن معرفتهم وفهمهم بشأن عالمهم وكذلك مكانتهم فيه من خلال خبراتهم سواء بطرق مادية ملموسة أو افتراضية تخيلية. تبين النتائج أن عالم الأطفال بلا أية حدود والذي يمتد عبر العوالم المادية، والفضائية والافتراضية. ويتقاطع الأطفال مع هذه العوالم كبدو رحل يشكلون مجموعة ضخمة من العلاقات مع الأسرة، والحيوانات الأليفة، والحيوانات، والطبيعة والأماكن والأجسام المادية البعيدة والقريبة على حد سواء. إن التكنولوجيا ووسائل التواصل توسع من وصول الأطفال بحيث يعبروا الحدود والتواصل مع السكان البشر وغير البشر وغيرهم ممن يسكنون معهم في عوالمهم. إن عالمهم هو عالم مشترك يتشارك فيه الجميع، ومفتوح للكل، في شكله الحالي وفي كل تجلياته المستقبلية [2019، XUPM].
بيانات المقالة: