عنوان المقالة:
العلاج السلوكي المعرفي للقلق
ملخص:
العلاج السلوكي المعرفي هو اسلوب في العلاج النفسي الذي يجمع بين المبادئ المعرفية والسلوكية للتعامل مع مجموعة متنوعة من الأمراض العقلية. العديد من الدراسات العملية تم اجراؤها على برنامج العلاج السلوكي المعرفي لأته ببساطة قابل للتكميم والاختبار. هذه الدراسات أثبتت أن العلاج النفسي فعال في معالجة مجموعة متنوعة من المشكلات السيكولوجية، من ضمنها الاكتئاب، والقلق، واضطرابات الوسواس القهري والاضرابات المرتبطة بالصدمة.
اضطرابات القلق لها خصاائص محددة:
اضطرابات القلق هي مجموعة من الأمراض العقلية التي تتميز بالقلق أو الخوف المفرط. قلق الانفصال، الصمت الانتقائي، فوبيا محددة، القلق الاجتماعي، اضطراب الذعر، رهاب الخلاء، القلق المعمم، القلق المحفز بالمواد، القلق بسبب حالة طبية أخرى، واضطراب قلق محددد آخر، واضطراب قلق غير محدد، جميعها مذكورة في الطبعة الخامسة من الدليل التشخيصي والاحصائي للاضطرابات العقلية. إن الخوف أو القلق الشديد، وعدم القدرة على تدبر مثل هذا الخوف، والتضايق، ونفاذ الصبر، الشد العضلي، وصعوبات التركيز جميعها جوانب أو خصائص شائعة لاضطرابات القلق. وهذه الاشارات أو الاعراض قد تسبب قضايا مع الوظيفية الاجتماعية والمهنية.
كانت اطضرابات القلق قد اصبحت بؤرة التركيز للعديد من الدراسات من ضمنها تطبيق مداخل العلاج السلوكي المعرفي لأنها تتميز كذلك بعمليات معرفية سلبية وتكيفات اجتماعية ضعيفة. ويمكن معالجة القلق باستخدام العلاج السلوكي المعرفي. إن العلاج السلوكي المعرفي مثل أي شكل آخر من العلاج النفسي، يتطلب فهماَ شاملاً لوضع المريض، من ضمنه التاريخ الطبي والطب نفسي، والملاحظات السلوكية، والمرضانية، والتقييم السيكولوجي، والسلوك، والأفكار والعاطفة السلبية (الانفعالات) جميعها نواتج الاعتقادات والتفكير اللاعقلانيطبقاً للعلاج السلوكي المعرفي. ونتيجة لذلك، المدافعون عن العلاج السلوكي المعرفي والمعالجين النفسيين المتخصصون في هذه التقنية العلاجية ينظرون لاضطرابات القلق كمرض عقلي ناجم عن التفكير اللاعقلاني واستراتيجيات المواجهة غير الملائمة.
ونتيجة لذلك، فإن العلاج السلوكي المعرفي للقلق يركز على مساعدة المرضى في وصف وفهم مرضهم. وبعد ذلك، سلسلة من الجلسات العلاجية التي تهدف إلى مساعدة المريض على دحض الأكار والاعتقادات الشاذة باستخدام مجموعة متنوعة من الاستراتيجيات مثل إعادة الهيكلة المعرفية، التوسط، والعلاج القائم على الوعي الكامل. ويتم تعليم المرضى كيفية التعامل مع مرضهم بأكثر طريقة فعالة ممكنة. وهذه الاستراتيجيات وجد أن لها تأثير مباشر سلوك المريض وانفعالاته من خلال خفض حدة الاعتقادات والأفكار الشاذة. إن الاجراءات التكيفية يتم غرسها كذلك في المريض خلال العلاج لتعزيز العملية العقلية الجديدة.
إن استخدام الواجبات أو الأعمال المنزلية هو جانب فريد من العلاج السلوكي المعرفي. إن معالجين نفسيين آخرين يتوافرون فقط في العيادات، ومع ذلك، يحاول العلاج السلوكي المعرفي تسهيل السلوك الايجابي والتغيير المعرفي في البيت. العديد من الأبحاث حول قلق الشباب، على سبيل المثال، أدت إلى تأثيرات ايجابية. لقد بينت التجارب المحكمة العشوائية المتعددة أن اضطرابات قلق محدددة مثل القلق المعمم يمكن معالجتها باستخدام العلاج السلوكي المعرفي. ويركز العلاج السلوكي المعرفي على مساعدة الأفراد في أن يصبحوا معالجي أنفسهم النفسيين. ويتم مساعدة المرضى/والعملاء على تطوير استراتيجيات المواجهة من خلال تمرينات ف يالجلسة وكذلك مهمات "العمل المنزلي" خارج الجلسات، بما يسمح لهم تعلم تغيير تفكيرهم الخاص بهم، والسلوك والانفعالات المرهقة. ويركز المعالجون في العلاج السلوكي المعرفي على ما يجري في الحياة الراهنة للفرد وليس ما سبب مشكلاتهم في المقام الأول. وعلى الرعم من أن بعض المعلومات حول ماضي الفرد مطلوبة، فإن التركيز بشكل عام هو على الانتقال للأمام زمنياً من أجل تطوير ميكانزمات مواجهة أكثر فعالية. [2025، AECS]
بيانات المقالة:
كود البحث الرقمي: AECS