عنوان المقالة:
المسارات النمائية في اضطرابات قلق الشباب: الميكانزمات المحتملة للتكيف السيىء مع الأزمات وتحسين المعالجة-تعليق على كلاين وآخرون (2023)
ملخص:
إن القدرة على مواجهة التهديدات هو أمر حاسم في ا,قات العصيبة اليوم، خاصة بالنسبة للشباب الذين لا يزالون يطورون ميكانزمات المواجهة. ويمكن النظر للمرض النفسي وتطور اضطرابات القلق باعتباره فشل في التكيف للطلبات المتغيرة. إننا نعتمد على دراسة كلاين وآخرون (مجلة سيكولوجيا الطفل والمرض النفسي، 2023) التي بينت أن الشباب القلقين يظهرون استجابات خائفة اشراطية أقوى وخلال تعلم الإطفاء المتأخر، يظهرون فروقات كهربية قشروية دماغية أكبر بين مثيرات التهديد والسلامة. وبشكل مثير، هذه التواقيع لعمليات التعلم، كانت كذلك ترتبط بنتاجات المعالجة. إننا نجادل لصالح الأبحاث الحساسة نمائياً: أن تعلم الفرد والتغييرات المعرفية-العاطفية ذات الصلة تعتمد على العمر بشكل كبير وتمثل الميكانزم الرئيسي لكل من تطور القلق والمعالجة. كذلك فهي تتفاعل مع العوامل الاجتماعية والبيئية. وبناء على الدعوة لأبحاث حساسة للعمر والسياق، ينبغي للأبحاث المستقبلية أن تركز على تأسيس صفات خطر موثوقة والتي تراعي مجموعة متنوعة من لتمكين قرارات المعالجة المفردة القائمة على الأدلة [2025، CNFQ]
المقدمة:
إن القدرة على معالجة تصور التهديدات هي أساسية في الأوقات الضاغطة هذه الأيام مع كون أزمات متعددة يبو أنها تلوح في كل زاوية. وهذا يؤثر على الشباب حتى بشكل أكبر لأنهم لا يزالون يطورون ميكانزمات مواجهة معرفية-عاطفية من أجل التكيف مع بيئة متغيرة وربما مثيرة للتهديد والتكيف مع مهماتهم النمائية الفردية. وعليه يمكن تعريف المرض النفسي بأنه نقص محتمل في التكيف مع الطلبات المتغيرة. وبناء على هذا الافتراض، يعتمد النمو الايجابي والسلبي على عمليات تعلم الفرد. إن عمليات التعلم محورية في كل من مسببات اضطرابات القلق وادامتها. على سبيل المثال، تعلم الإطفاء هو نموذج للتدخلات السلوكية المعرفية القائمة على التعرض (مثلاً (كراسكيه، ترينور، زبونيك، وفيرفليت، 2022)، معالجة الخط الأول لاضطرابات القلق لدى الشباب (جيمس، ريدرون، سولير، جيمس آند كريسويل، 2020).يدرس كلاين وآخرون (2023) العلاقات الارتباطية بين معاملات الارتباط السلوكية العصبية لجوانب مختلفة من المرض النفسي لتعلم الخوف والقلق لدى الشباب. وهي من أول ما درس في الصلة النظرية بين تعلم الإطفاء ومخرجات المعالجة للعلاج السلوكي المعرفي القائم على التعرض لدى الشباب القلقين من وجهة نظر علم الأعصاب. وعبر اكتساب الخوف وتعلم الإطفاء الفوري، أظهر الشباب القلقون مقارنة بمجموعة ضابطة من الأصحاء ارتفاعاً كلياً في استجابات الخوف بالنسبة لقرائن اشراط التهديد والسلامة على على المستوى الذاتي (أي، الخوف المؤشر ذاتياً) والمستوى الفيزيولوجي (أي، استجابة موصلية الجلد). ففي مهمة اطفاء متأخرة بعد أسبوع واحد، وجدوا فروقات جماعية في القدرة الايجابية المتأخرة، وهو توقيع قشري كهربي لدلالة المثير العاطفي. وتحديداً، أظهر الشباب القلقون ولكن ليس الشباب الغير قلقين استجابات معززة للتهديد الاشراطي مقارنة بقرائن السلامة والتي جرى تفسيرها بشكل مؤقت كأدلة على فساد تعلم الإطفاء لدى الشباب القلقين. وبشكل مثير، يصف كلاين وآخرون (2023) علاقة ارتباطية بين هذا التمايز الكبير بين قرائن التهديد الاشراطي وقرائن السلامة ونتاجات المعالجة الأضعف في برنامج معالجة سلوكية معرفية قائمة على التعرض تم التحقق من صدقه والذي يتألف من 12-جلسة أسبوعية مع الشباب وجلستين مع الآباء. وكمثال على الكيفية التي يمكن بها للابحاث التجريبية التي تقودها نظرية حول الميكانزات المعرفية العصبية وثيقة الصلة (مثلاً تعلم الإطفاء المتأخر) أن تساهم في فهم أفضل للاستجابات الفردية للمعالجة (القائمة على التعرض)، أنها تقدم منطلقاً ممتازاً في المحاولات الشاملة للتعرف على العوامل الفردية التي تساهم في المسارات النمائية في قلق الشباب. ومع ذلك، فإن المؤلفين أنفسهم يصرحون أن حجم العينة الضئيل، والنقص الحالي في في تكرار التجربة، وكذلك جوانب منهجية محددة من هذا العمل تبرر التفسير الحذر ومزيد من الأبحاث.
وباستخدام دراسة كلاين وآخرون (2023) كمنطلق، سوف نجادل أن المسارات النمائية في قلق الشباب يعتمد على تعلم الفرد والتغيير العاطفي المعرفي الذي يتفاعل بشكل ديناميكي مع العوامل الاجتماعية والبيئية. ولترشيد الخطوات التالية تجاه قرارات تتعلق بدقة العلاج والمعالجة الفردانية، يلزم تأسيس أوصاف موثوقة للأخطار التي تتضمن مجموعة عريضة من المقاييس البيولوجية والنفسية والاجتماعية والبيئية.