عنوان المقالة:
التعلم القائم على المشاريع: مدخل تدريسي حيث يصبح التعلم حياً
ملخص:
"عمل المشروعات" هو تقليد قديم في التعليم الأمريكي. وبحسب معهد باك للتعليمظن فإن جذور التعلم القائم على المشاريع تقبع في هذا التقليد. ولكن نشوء طريقة التعليم والتعلم المسماة التعلم القائم على المشاريع هو نتيجة تطورين مهمين خلال السنوات العشرين الماضية. أولاً، كان هناك تطور في نظرية التعلم. فالأبحاث في علم الأعصاب وعلم النفس قد وسعت من النماذج المعرفية والسلوكية للتعلم، والتي تدعم التدريس المباشر التقليدي، لبيان أن المعرفة والتفكير والعمل، وسياقات التعلم مترابطة بشكل متشابك. إننا الآن نعرف أن التعلم جزئياً هو نشاط اجتماعي، فهو يحدث في نطاق سياق الثقافة والمجتمع والخبرات الماضية.
ليس هنالك تعريف فريد مقبول للتعلم القائم على المشاريع. ومع ذلك، يحدد معهد باك للتعليم المعايير التي يركز عليها التعلم القائم على المشاريع كأسلوب تدريس نظامي والذي يشرك الطلاب في تعلم المعرفة والمهارات من خلال عملية استقصائية موسعة منظمة حول أسئلة معقدة وصاجقة ومنتجات ومهمات مصممة بعناية. هذا التعريف يضم طيفاً يتراوح من المشروعات القصيرة من أسبوع إلى أسبوعين بناء على موضوع واحد في صف واحد إلى المشاريع متعددة الاختصاصات على مدار العام التي تشمل المشاركة المجتمعية والبالغين خارج المدرسة. والأكثر أهمية من التعريفات هي صفات المشاريع الفعالة. نموذج التخطيط لدى معهد باك للتعليم يقوم على عدد من المعايير التي تميز المشاريع المخطط لها بعناية من الأنشطة الموسعة الأخرى في الصف.
أولاً، ظهر نموذج التعلم القائم على المشاريع من عدد من كليات الطب خاصة جامعة حالة الاحتياط الغربي في الولايات المتحدة الأمريكية في خمسينات القرن العضشرين، وكلية العلوم الصحية في جامعة ماك ماستر في كندا في أواخر ستينات القرن العشرين (باود آند فيليت، 1997). كان الاهتمام في ذلك الوقت ينصب على فعالية مساقات العلوم التقليدية في إعداد الطلاب للعالم الواقعي والمشكلات التي قد يضطروا لحلها كأطباء.
ويصف ماركهام (2009) أن التعلم القائم على المشاريع يضم العلم والعمل، إذ يتعلم الطلاب المعرفة وعناصر المنهاج الأساسي، وكذلك يطبقون ما يعرفونه لحل المشكلات الحقيقية وإنتاج النتائج ذات الأهمية، بحيث يكون جوهر هذه المنهجية هو التعلم بالعمل.
وبشكل عام، التعلم القائم على المشاريع في مساقات ESP تمكن الطلاب من تطوير وتحسين دقتهم وطلاقتهم اللغوية ومهاراتهم الكتابة، بينما يقومون ببناء صفات ومهارات شخصية مثل الثقة بالذات، وحل المشكلات، واتخاذ القرار، والتعاون (فرايد-بوث، 2002؛ ستوللر، 2006؛ بيكيت وسلاتر، 2005).
وبسبب أن التعلم القائم على المشاريع ينقل التشديد على نشاط التعلم من المدرسين للطلاب، فيمكن أن يساعد الطلاب كذلك أن يصبحوا أكثر من متعلمين أكثر استقلالية ممن سينقلون المهارات التي تعلموها في الصف إلى حياتهم خارج الصف (جيمس، 2006).
ويمنح التعلم القائم على المشاريع المرونة للمدرسين في تصميم المنهاج ويسمح للمدرسين استهداف المادة التي تحفز الطلاب (تومي، جليك آند هولست، 1999). إن التعلم القائم على المشاريع يسمح للمتعلم أ، يكون في قلب العملية ويشجع الاستقلال الذاتي، وحل المشكلات، والتفكير الناقد، وكذلك المهارات الشخصية البينية والمهارات الحياتية. اقترح توماس (2000) تعريفاً للتعلم القائم على المشاريع من أدلة التعلم القائم على المشاريع بأنه: "طريقة تدريس تنظم التعلم حول مشاريع" وأ، المشاريع باعتبارها مهمات معقدة تقوم على أسئلة أو مشكلات مثيرة للتحدي والتي تشرك الطلاب في التصميم، وحل المشكلات، واتخاذ القرار، و/أو أنشطة استقصائية والتي تعطي الطلاب الفرص للعمل باستقلالية ذاتية نسبياًخلال فترات زمنية ممتدة، وبلوغ الذروة في العروض أو المنتجات الواقعية (جونز، راسموسين آند موفيت، 1997؛ توماس ميرغيندوللر آند مايكلسون، 1999).
بعض الدراسات التي تدرس تطبيق التعلم القائم على المشاريع بينت فوائده لكل من عملية التدريس والتعلم. اكسان (2016) وجد أن التعلم القائم على المشاريع كان عملياً وفعالاً لتعليم النطق. وبالإضافة إلى ذلك، وجد سيمبسون (2011) أن التعلم القائم على المشاريع يساعد المدرس إعطاء مهمة تقوم بشكل نظامي على الاحتياجات الخاصة للطلاب. وبعيداً عن هذا، التعلم القائم على المشاريع يدعم ويعزز من العمل بروح الفريق، ومهارات التفكير عالية الرتبة، ومهارات العرض والتقديم، والثقة بالذات في اللغة.
ويقترح سيمبسون (2011) المراحل الأربع التالية لتطبيق التعلم القائم على المشاريع:
1 بدء المشروع:
هذه المرحلة تتألف من مجموعة عديدة من مقدمة المعلم التي ترتبط بالمشروع الذي يلزم اتمامه من قبل الطلاب. وقد يختار الطلاب الموضوع محل الاهتمام وذو الارتباطية. ويمكن للمعلم أن ينشيء أسئلة توجيهية بحيث يمتلك الطلاب فكرة حول ما يجب عمله ويتم تشجيعهم لدراسته أو تطويره. من ثم يضع الطلاب مخطط المشروع ويخططون لمنهجية البحث، والنتائج النهائية ومشاركة الأفراد في المشروع.
2 تطوير المشروع:
تشمل هذه المرحلة البحث الذي يتم اجراؤه من قبل كل أفراد المجموعة سواء بشكل فردي أم في أزواج أو كمجموعة. في هذه المرحلة يساعد المدرس الطلاب في المصادر والموضوع.
3 كتابة التقرير للصف:
تتألف هذه المرحلة من عرض وتقديم المشروع واستلام التغذية الراجعة حول المشروع (ما الذي تم عمله لغاية الآن). تتطلب هذه المرحلة روح الفريق، التعلم النشط، والتغذية الراجعة البناء.
4 تقييم المشروع:
في هذه المرحلة الأخيرة، يعرض ويقدم الطلاب عملهم شفهياً. يعرض الطلاب مشاريعهم وبعد ذلك يطرح الطلاب الآخرون أسئلة وتعليقات. ويتم عمل التقييم النهائي من قبل المعلم.
في الختام، التعلم القائم على المشاريع هو طريقة تدريس حيث يعمل الطلاب على مشروع معين خلال فترة زمنية ممتدة (من أسبوع لغاية نهاية الفصل) والتي تشركهم في حل مشكلات واقعية أو الإجابة على سؤال معقد. ويظهرون معرفتهم ومهاراتهم من خلال إنشاء منتج عام أو تقديم عرض أمام جمهور حقيقي. وبالنتيجة، يطور الطلاب معرفة عميقة بالمحتوى وكذلك مهارات التفكير الناقد، والتعاون، والابداعية، والاتصال [2025، OBXB]
بيانات المقالة:
كود البحث الرقمي: OBXB