التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مراجعة كتاب الجنسوية

ملخص:
الجنسوية في المدرسة: حدود التربية
في وسط قرار إدارة ترامب الغاء الأمر التنفيذي الذي يلزم المدارس الأمريكية السماح للطلبة المخنثين بالدخول إلى غرف الاغتسال التي تناسب هويتهم الجندرية، تواصل مجموعات السحاقيات، اللوطيون، المثليون، ثنائيو الجنس، المتحولون جنسياً، والشواذ جنسياً (LGBTQ) في الكليات والجامعات عبر تورنتو، كندا في الدفع من أجل غرف اغتسال متحررة جندرياً. إن هذا المناخ المستقطب من السياسات والمبادرات يجعل كتاب جيلبرت واجب القراءة من قبل كل المهتمين بالتربية عبر أمريكا الشمالية-وذلك يعني كلنا جميعاً-التربويين، والاداريين، والطلاب. يقدم كتاب جيلبرت استبصارات وفرص لتعميق فهمنا للجنسوية: وهو موضوع مثير للخلاف سياسياً.
وبعبارة تعيد وصف كيفية لبسها في أول يوم في المدرسة، تقدم جيلبرت كتابها، الجنسوية في المدرسة: حدود التربية. إن هذه السردية القصيرة حول اللباس في المدرسة تخاطب القراء الذين كانوا طلاباً وهم الآن تربويين أو أكاديميين، ومع ذلك انحدرت في كمون الظهور في نظام حكم المخاوف، والرغبات، والجنسويات. وفيما يأتي، سنقوم بمراجعة الكتاب من خلال محاوره البارزة: فرض السرديات، فكرة المجازفة، والتعليم الواعي. وفي الختام، نعيد تكرار بيان جيلبرت حول النفور من التجديد وتستمر في المناقشة والتي تفيد في التجسير بي توصيات جيلبرت والسياسة والممارسات داخل غرفة الصف.
شرح جيلبرت كيف يستمر الإخلال بالحريات من قبل البالغين-سواء كانوا تربويين، صانعي سياسات، أولياء أمور أو شواذ-ممن يقومون ببناء وفرض سرديات على تعلم الأطفال والشباب عن الجنسوية. وتبدأ جيلبرت بالتنظير بشأن "الطفل" باعتباره إثبات قوي على رغبات البالغين: "[الطفل] هو شاشة لاسقاطات رغبات الكبار، ولكن تلك الشاشة بسبب وجودها خارج البالغ، تحتفظ بتلك الرغبات مأمن بعيد في اللعب" (ص11). وفي هذا التصورليس هنالك مجال لأن يكون الطفل أي شيء آخر أكثر من وعاء لكلام أحد الكبار. وتفترض جيلبرت أن السرديات المفروضة من قبل الكبار تمنع الطفل من أن يكون لها تجاربها الخاصة أو الذاتيات أوالذكريات الخاصة. ونثير أفكار جيلبرت في القارئ السؤال: ما هي ردود فعل الكبار أو استجاباتهم الواعية تجاه الطفل الشاذ؟
وتفند جيلبرت نمو الطفولة باعتباره مجموعة خطية من الأهداف الطبيعية المتنبأ بها الخالية من المفاجآت وفكرة المجازفة. إن تضمين مفاجآت في لايقين النمو يعزز من إثارة جيلبرت أنه "ليس هناك شيء اسمه مراهق" (ص34). هنا تعتمد جيلبرت على وتوسع من اقتراح وينيكوت )1956/1992) أنه "لا يوجد شيء اسمه طفل" خارج سياق بيئتها. بعبارة أخرى، تدعو جيلبرت القارئ لإعادة التفكير بالكيفية التي تتشابه وتختلف بها جنسوية المراهق عن جنسوية البالغ.
إن العبارة التي صاغتها "الكبر" "grownupness" تضيف إلى جدلها المفحم أن المراهقة هي بناء، الأمر الذي يسمح للبالغين إنقاذ الشباب المتعبين وفرض سردية أن ممارسة الجنس أو كونها جنسوية هو عمل خطر. إن المجازفة في سياق التربية الجنسية، كما تجادل، لها سمعة غير موفقة في كونها مرتبطة بالسلوكات أو الأفعال التي تقود إلى نتائج كئيبة مثل تعاقد STIs. ومن أجل أن ينتقل البالغون أبعد من التربية الجنسية المنغمسة في سردية افعل ولا تفعل، أو حتى تصنيف أكثر شمولاً مملوءاً بالمخاطروالمصاعب، تقترح جيلبرت نظرية المراهقة التي تنطوي على المخاطرة. وهنا تعكم فكرة كبيرة اقترحتها جيلبرت-تربية حيث الخبرات، والتجارب والمجازفة الصحية هي مصدر ثمين للتعلم عن الجنس والجنسوية في الصفوف. بالنسبة لـ جيلبرت، تثير المجازفة مناقشات حول اللذة، والخيبات، والفقدان والحب-وهي جميعاً تشكل جزءاً من كونك إنساناً، ومع ذلك تبقى عادة غائبة عن حصص التربية الجنسية. ومع ذلك، بالنسبة للعديد من المدرسين والطلاب، التفكير بشأن الجنس والجنسوية، ومناقشتها قد يكون معاناة.
ولاستخلاص فكرتها عن أسلوب التعليم بناء على التفكير، تدرس جيلبرت فكرة بوين (1962) عن قدرة الأم على اليقظة. وفي قيامها بذلك، تجعل حيزاًلتفكير الطلاب، من ضمنه خبراتهم، والاستجابات اليقظة للمدرس في حصصص التربية الجنسية. ومن خلال أسلوب التعليم اليقظ، يقاوم المدرس أمر الطلاب ويبحر عبر البيئة الفضولية التي توحي بها الجنسوية. ومن هذا المنظور، يتعلم المدرسون مواجهة إزعاج الأفكار غير المتوقعة والأسئلة التي لم تطرح. ويستكشف الطلاب التربية الجنسية وجنسويتهم من خلال "عملية صنع المعنى" والتي تؤلف حواراً مع الأقران والتفاعلات التي قد تتضمن مدرسيهم من حين لآخر. بالنسبة لــ جيلبرت، التركيز على حوار الأقران يعني أن الطلاب قد يخرجوا من الصف بدن أن يعلموا بالضرورة أكثر، ولكنهم بدلاًمن ذلك يمرون بتجربة الإحساس أنهم محتجزون في ذهن المدرس. بالمقارنة مع المداخل السائدة التي تميل لتفضيل تقديم المحتوى، فإن الترحيب بخبرات الطلاب هو أمر ثوري في منهاج التربية الجنسية والممارسات الصفية.
إن مقترح جيلبريت من أجل التغيير، في شكل ما تدعوه "البيان الكاره" Reluctant Manifesto، هو بالفعل نقلة جريئة لدعم الإجراءات التي تتضمن مبادرات شعبية وكذلك إصلاح السياسات المؤسسية. إن بيان جيلبرت لعام 2014 جاء في أوانه من حيث أنه يساهم بتوجيهات نفيسة ولازمة لكي تبدأ الحوارات، وتتطور وتستمر. وفيما يلي نقدم ملخصاً: 1) ليست هنالك "كرة سحرية" لاجتثاث فوبيا الخوف من مجموعات السحاقيات، اللوطيون، المثليون، ثنائيو الجنس، المتحولون جنسياً، والشواذ جنسياً (LGBTQ) 2) كل شيء مهم (السياسات، والبرامج، الايماءات الدافئة، والنمو المهني) 3) نطق الكلمات بصوت مرتفع: سحاقيات، لوطيون، مثليون، ثنائيو الجنس، متحولون جنسياً، والشواذ جنسياً (LGBTQ). وكلما استخدمناها أكثر في الخطاب العادي، كلما أصبحت أقل إبهاماً. 4) الكلام عن قضايا مجموعات السحاقيات، اللوطيون، المثليون، ثنائيو الجنس، المتحولون جنسياً، والشواذ جنسياً (LGBTQ) كمحاولات من الحياة الاعتيادية. 5) لا تنس دعم مدرسي السحاقيات، اللوطيون، المثليون، ثنائيو الجنس، المتحولون جنسياً، والشواذ جنسياً (LGBTQ) في وعينا. إن معظم بيان جيلبرت يفيد كدعوة للعمل من أجل التربية. وبعد قراءة الكتاب، يبدأ عمل القارئ-كيفية إعادة التفكير اليقظ وخلق الفصاءات، والذي يرحب بأي نوع الشذوذ. وبعد قراءة وتدبر كل فصل والبيان، نقترح إعادة التفكير بفكرة البيان الأولى، وإذا أعدنا النظر فيها فإنها قد تنطقك 1) توقع اللامتوقع والترحيب به وفهم أننا جميعاً نعيش في اللايقين، نعيش حياة مشحونة باللذة ومليئة بعناصر التغيير وعدم إمكانية التنبؤ.
من خلال تطبيق البيان، قد تصبح قضايا السحاقيات، اللوطيون، المثليون، ثنائيو الجنس، المتحولون جنسياً، والشواذ جنسياً (LGBTQ)، ومعاناتهم وانتصاراتهم أكثر تحملاً بقليل، وحتى روتينية أكثر، مثل ارتداء الملابس في الصباح. يوماً ما سيشعر الجماعة أنهم على حق. ويوماً ما ستشعر أنها خرقاء وأننا نكيفها طوال الوقت. إنه من عبر أيام التكيف أننا قد نعيد التفكير في الجنسوية، والمجازفة، والجندر بشكل يقظ سواء داخل الصف وخارجه [2025، QPJF].
بيانات المقالة:
كود البحث الرقمي: QPJF

 

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تعليم الكبار في الاتحاد الأوروبي

عنوان المقالة: مغالطة التمييز الشامل للتعلم السابق: حالتي البرتغال وسلوفينيا ملخص: في هذه المقالة، ندرس التأثير الرأسي لسياسة الاتحاد الأوروبي في تمييز التعلم السابق في بلد من جنوب أوروبا (البرتغال) ومن وسط أوروبا (سلوفينيا). ونشدد على تأثير سياسة الاتحاد الأوروبي على سياسات تعليم الكبار وتطور تمييز التعلم السابق التي تمنح تأهيلاً مهنياً. وعلى الرغم من أنه ليس معترفاً بها على نطاق واسع في المناقشات النظرية حول تعليم الكبار، إلا أننا نستخدم نماذج RPL التي قدمتها جودي هاريس لمناقشة الأهداف الرئيسة لوثائق السياسة الوطنية لتمييز التعلم السابق الرسمية الأساسية من عام 2000 إلى عام 2018 باستخدام تحليل الوثائق. وتم اجراء تحليل مقارن للبلدين، ومناقشة التشابهات والاختلافات بين أحكام تمييز التعلم السابق. تشير نتائجنا إلى أن المدخل الشمولي لــ تمييز التعلم السابق وثيق الصلة بالسياسات الوطنية. وفضلاً عن ذلك، تسمح هذه النتائج لنا أن نسأل لماذا لا يعطي أصحاب العمل إلا القليل من الاهتمام لمؤهلات الدارسين في تعليم الكبار المكتسبة من خلال تمييز التعلم السابق  [2022، VFVP] بيانات المقالة: كود البحث ا...

العلاقة بين التربية والابستمولوجيا

عنوان المقالة: الابستمولوجيا والتربية ملخص: في حين أن فلسفة التربية تعتبر غالباً مبحثاً تطبيقياً إلا أنها قدمت مساهمات عبر مجموعة الطيف الفلسفي على سبيل المثال كان هناك جملة هامة من الأبحاث حول الجماليات والتربية وكان هناك كر وفر من حين لآخر في المناظرات حول الانطولوجيا وحتى الميتافيزيقيا مع أنه نادر. ومع هذا فإن غالبية الأبحاث كانت معنية على الدوام بالابستمولوجيا (أي مسائل المعرفة) والأخلاقيات (مسائل الاجراءات الصائبة). وتقليدياً كان لمعظم الأبحاث تلك، وبشكل خاص في الابستمولوجيا، نزعة فردية بدرجة عالية. إن فرضية العقل العليم باعتباره الخصيصة الأساسية للفاعل العقلاني المستقل ذاتياً هي في صلب التقاليد التربوية الليبرالية وتضرب جذورها في الشك الديكارتي: حتى وإن كنتُ أشكُ من أنا فهناك "أنا" الذي يشك وهذا "الأنا" هو الخاصية الجوهرية للفاعل العقلاني المستقل ذاتياً أي الإنسان الكامل  [2022، GQLX] . بيانات المقالة: كود البحث الرقمي: GQLX مواضيع ذات صلة   رجوع إلى الصفحة الرئيسة

تدريب قائم على الأدلة

عنوان المقالة: دراسة نوعية حول الأدلة القائمة على الممارسة للمعالجين الطبيعيين الفليبينيين  ملخص: قمنا بتطوير وتطبيق برنامج تدريبي عملي قائم على الأدلة لمجموعة من المعالجين الطبيعيين في الفليبين. هدفت هذه الدراسة النوعية إلى استكشاف وجهات نظر المعالجين الطبيعيين الفيليبيين فيما يتعلق بالبرنامج التدريبي العملي القائم على الأدلة والبرنامج التدريبي العملي القائم على الأدلة الذي تم تقديمه، والتعرف على استراتيجيات تطبيق البرنامج التدريبي العملي القائم على الأدلة واستدامته في الفيليبين. استخدمنا تصميماً وصفياً نوعياً باستخدام مجموعة بؤرية لقياس للإجابة عن أهدافنا. تم استخدام عينة التباين الأقصى، وتفريغ البيانات والملاحظات الميدانية تم تحليلها باستخدام تحليل المحتوى، وتمت الإشارة إلى خطوات ضمان المتانة. شارك سبعة مشاركين في المجموعة البؤرية. وبشكل عام، تم تصور البرنامج التدريبي العملي القائم على الأدلة باعتباره أساسياً في تحسين نوعية الرعاية والممارسة. كان الاعتقاد أن البرنامج التدريبي العملي القائم على الأدلة وثيق الصلة مع أنه يبدو صعباً، في مقابل التقارير السابقة في الأدبيات فيما يتعلق ...