عنوان المقالة:
العقل والكون: التفاعل المتشابك بين العقل والدماغ والجين والسلوك والبيئة: نحو إطار مفاهيمي متكامل
ملخص:
لقد هيمنت التجريدية العلمية-سواء كانت ابستمولوجية (جسم المعرفة العلمية فيما يتعلق بمجال معين يمكن أن يفسير المعرفة في المجالات الأخرى)، أو انطولوجية (تعقيد الواقع هو مجرد فرض من قبل الجزيئات وتفاعلاتها، ولا شيء غير ذلك)، أو منهجية (معرفة ظاهرة معينة يمكن تفسيرها من خلال الأخذ بعين الاعتبار المكونات الأكثر بساطة)- لقرون على الانتاج الأكاديمي، واكتشافاته ونشره. ومؤخراً فقط ظهرت مداخل كلية متعددة الاختصاصات تقوم على التلاقح (أي التقارب واتفاق الأدلة)، مما يشير أن بالإمكان فهم الواقع من حيث التغذية الراجعة اللاخطية الحلقية والمركبة، شبكات التفاعل متعددة الوجوه التي تشكل الأساس لظهور الوعي والذات، وبالتالي التغلب على العيوب المشتقة من تبني تجريدية صارمة (الروحانية مقابل الدهرية)، والمداخل التقسيمية الكلاسيكية، والثنائية الديكارتيه (العقل اللامادي "الشيء المفكر" مقابل الجسم المادي "الشيء الممتد"). لقد قادت الحاجة إلى أطر مفاهيمية أكثر تكاملاً والتي تفسر لظهور الذات إلى تصور الواقع والظواهر ليس باعتبارها مفاهيم تفاعلية سكونية، ولكن كشبكات معقدة وديناميكية تضبط ذاتها بذاتها، ونظم على درجة عالية من التكيفية. ومؤخراً، بدمج التخصصات النفسية والبيولوجية (التي تتراوح بين الوحدة الوراثية التطوير إلى البيولوجيا العصبية والسيكولوجيا العصبية)، شرح عالم النفس والمعالج النفسي الأمريكي جون آردن إطاراً مفاهيمياً مركباً والذي يتألف من:
التنظيم الذاتي
الذات الاجتماعية والدماغ الاجتماعي
التخلق والتغيرات الظاهرية الوراثية
المناعة النفس-عصبية
الضبط الذاتي والإدامة الذاتية
العادات والدافعية
إن هذه النظرية المفاهيمية تدمج بين مستويات مختلفة من التعقيدات في إطار مترابط ويبدو أنها مقترح واعد لاستكشاف نشزء الذات والوعي وكذلك للتكامل بين مختلف المداخل العلاجية النفسية المتوافرة.
وبشكل واضح، هذه فقط البداية لنظرية كبرى والتي يمكن أن تلقي الضوء على العلاقة بين العقل والكون، وعلى التفاعل المتشابك بين العقل والدماغ والجين، والسلوك والبيئة مما يقود تجاه إطار مفاهيمي متكامل [2025، AFJC].
بيانات المقالة: