عنوان المقالة:
بين الوطن والمنفى: شهود المهدور دمه في قلب فندق ميديا
ملخص:
بناء على أسطورة ميديا، الإنتاج البرازيلي-البريطاني المشترك من مسرح زيكورا يورا وبارا آكتف "فندق ميديا" (2010-2012) هو أداء استعراضي استثنائي والذي يشرك الجمهور بشكل نشط. فهو يحولهم ويبدلهم إلى ضيوف في حفلة، أبناء ميديا، جنودها وأصدقاؤها المقربون، ومجموعة التركيز للحملة السياسية لــ جاسون. إن ميديا بذاتها، اللاجئة النموذجية، تمثل شخصية المهدور دمه، الذي يصفه جورجيو اغامبن كشخص حياته مهدرة، وتعرف بشكل صرف من خلال اقصائها من دولة المدينة وتجريدها من كافة حقوقها المدنية والإنسانية ومن مكانتها الاجتماعية والقانونية. وما يتبقى هو الحياة المجردة، والتماس معها هو التابو المحرم. وتقدم الشخصية نفسها كموازٍ هام لوظيفة كبش الفداء في التراجيديا وتظهر في المسرح المعاصر كضحية للحرب والصراع أو كشخص أو مجموعة من الناس تم إقصاؤها بشكل قانوني من المجتمع أو لم تكن أبداً جزءاً منه (مثل الساعين للحماية، واللاجئين، والمهاجرين غير الشرعيين، والمتحاربين غير الشرعيين، والأشخاص النازحين، والبدون)، الذين يتحولون بفرمان رسمي إلى مهدوري الدم. ويوضح آغامبن أن السياسة الغربية تقوم على الإقصاء والدمج التزامني للحياة المجردة ضمن تشريعاتها. وغالباً، بقيت الحياة المجردة غير مرئية-فالمكانة المحرمة للمهدور دمه تتطلب اتقاء عيون العامة. ومثل التابو السياسي المحوري الذي، بحسب آغامبن، تأسس عليه المجتمع الغربي، فقد ظل التابو الأخير الذي سيتم استحضاره للمسرح. واستخلاصاً من نظرية كيللي أوليفر لأخلاقيات تقوم على الشهادة، وعلى تمكين الآخر من تشكيل هوية ذاتية من خلال ليس فقط السماح برأي معين، ولكن كذلك شهود فعل الكلام للآخر، فيمكن اعتبار المسرح كشكل فني أشد ملائمة لتمكين "الشهادة أبعد من التمييز". تناقش هذه المقالة الكيفية التي يسمح بها الدمج المتفرد الخاص بفندق ميديا والانخراط المادي للجمهور من شهود المهدور دمه والاستجابة له على حد سواء، من أجل تجربة تتجاوز إلى حد بعيد الفرجة وتمكين الجمهور من تأسيس علاقة ناجحة مع من يتم إقصاؤه سياسياً واجتماعياً والتي قد تتغلب على الإقصاء [2025، WZCA].
بيانات المقالة: