عنوان المقالة:
دراسة الإعلام: مشكلات النظرية والمنهجية
ملخص:
"ما هي المناظر التي يمكننا استخدامها بافضل شكل لفهم الإعلام؟كيف يمكننا ربط النظرية بالتحليل وما هي الأنواع المختلفة من المشكلات المنهجية التي يثيرها تحليل الأبعاد المتعددة للاعلام والوسائط الاعلامية؟ ربما الأكثر أهميبة من الكل، ما هي أهداف دراسة الاعلام، وما أنواع المعرفة الني نأمل الحصول عليها ومن أجل أية غاية""(1)
كم مرة سأل مدرسو وطلبة الدراسات الاعلامية هذه الأسئلة تحديداً؟ وبشكل مساو، كم مرة ترك المدرسون لتفسير ووصف أهمية النظرية والمنهجية؟ ومع ذلك، حتى اليوم، لم تكن الكثير من الكتب الأكاديمية قادرة على تقديم اجابات لتلك الأسئلة التي تطرح باستمرار، ولكن بدلاً من ذلك، اختاروا التركيز بشكل أساسي على المزيد من التنظير ضمن المجال.
ومن أجل "دراسة الاعلام" سافر جون كونر عبر الزمن للبحث عن بحثه الخاص، والذي جزء منه نشر بداية عام 1979، في محاولة لتتبع تطور حقل النظرية والمنهجية في الدراسات الاعلامية والثقافية. وللقيام بذلك، يتألف هذا الكتاب من تسع مقالات، والتي تتناول مجموعة متنوعة من الأسئلة والمواضيع التي تتراوح بين التحليل النصي والثقافي، ونظرية التلفاز، ودراسات التلقي من بين غيرها الكثير. ومع ذلك، هنا في تأليف الكتاب يقبع كل من الخصائص الايجابية والسلبية بشكل متزامن. وفي حين أن جمع عينة من المقالات، المنشورة سابقاً عبر ثلاثة كتب مختلفة، عدد من الطبعات لثلاثة مجلات رائدة يجعل من الحياة أسهل بشكل لا يمكن نكرانه بالنسبة لأولئك المهتمين بالموضوع، فإن السؤال الذي ينشأ هو ما إذا كان هذا ضرورياً بالفعل أم لا؟ هل الأكاديميين وطلبة الدراسات الاعلامية والثقافية غير قادرين على البحث عن المادة المفترض أنها موجودة سابقاً عبر عدد من المنشورات؟
ومع ذلك، أي شخص قرأ هذا الكتاب فعلياً يعرف أن هذا ليس هو الواقع، وعلى العكس تماماً؛ لأن إعادة النشر هذ1ه تتجاوز إلى حد بعيد مجرد القيام بتكرار نفس الألفاظ تحت عنوان جديد وبسنة نشر جديدة. وبدلاً من ذلك، فإنه إصدارناجح جداً وفي وقته، حتى ولو كان يعتمد على استخدام بحث منتج في السابق. وبشكل مختلف عن العديد من الإصدارات المشابهة، يضع كورنر بالفعل كل مقالة في سياقها مع شرح موجز. وأن هذه الشروحات هي التي تعطي حياة جديدة لبحثه السابق. وفي الحقيقة، ليس فقط أنها تمثل كيف تتطور الأفكار والعمل الأكاديمي خلال السنوات، ولكن أن الظروف التي يتم فيها انتاج العمل ليست ساكنة. وبالإضافة إلى ذلك، وبشكل وثيق الصلة بدرجة مساوية، هو أن جون كورنر يعتبر كذلك، وبمعنى ما ينتهز هذه الفرصة للرد على التعليقات والانتقادات من الأكاديميين الزملاء على بحثه الأصلي.
وفضلاً عن ذلك، يتضمن الكتاب محاولة أساسية لفهم وتفسير كيف ولماذا تطورت الدراسات الاعلامية والثقافية بشكل رئيسي في المملكة المتحدة، وتحديداً من خلال تتبع تاريخ الحقل كموضوع للدراسة الأكاديمية، وهو الذي في الحقيقة يتوجب على كل مدرس طالب أن يكون على اطلاع عليه.
وتلخيصاً، هل كتاب جون كورنر يساهم فعلياً في فهم العلاقة بين النظرية والمنهجية في الدراسات الاعلامية، بينما يساعد الطلاب كذلك في قبول الحاجة لدراسة النظرية بقدر الحاجة لدراسة المنهجية؟ شخصياً، أعتقد الأمرين معاً، ولكن بشكل أساسي هو مصدر للتشجيع بالنسبة للطلاب، والمدرسين والأكاديميين على حد سواء.
هل كتاب "دراسة الاعلام" يستحق شراؤه، وإن كان كذلك، من ينبغي أن يقرأه؟ أولاً، انه يستحق أكثر من ثمنه، انه خطوة للأمام في تناول الصعوبات التي تكمن في العلاقة بين النظرية والمنهجية وكذلك ينبغي أن يكون قراءة اجبارية. قراءة من ينبغي أن يقرأه، مع أنه مكتوب بشكل جيد تماماً، وأحياناً يتخلله مختوى ولغة ليست سهلة نوعاً. ولذا، على الرغم من أنه ينبغي قراءة مثل هذا الكتاب من قبل كافة طلبة التخصص، لا يمكننا بشكل واقعي أن نتوقع من الطلاب خارج المستوى المتقدم أن يستوعبوه حقيقة، ولكن هذا ما يوحي به الكتاب بشكل متواضع. وفي النهاية، على الرغم من أن هذا الكتاب يقوم بالفعل بعمل ما يقول أنه سيعمله، وأنه يستهدف من يزعم أنه يستهدفه، إلا أنه إصدار لا يزال يثير التحدي، والتفكير، حتى ولو كان بعض المادة أقدم تقريباً من الغالبية العظمى من طلبة الدراسات الثقافية والاعلامية المعاصرة [2022، CCDE].
بيانات المقالة: