عنوان المقالة:
عوالم رياض الأطفال: الأطفال في عوالم الخيال العلمي، والفانتازيا والرعب
ملخص:
الأكاديميون الذين يركزون على الفانتازيا والخيال العلمي أو الرعب، وكذلك على مؤيدي المحتوى الأدبي غالباً مكافحة التحيزات ضد الأنواع الأدبية بناء على أساس "طفولتهم" المفترضة أو حالتهم "الصبيانية". وبالتالي، فاختيار الموضوع للمجموعة الأحدث من المقالات في المجال يبدو ملائماً وضرورياً. والمجلد الأخير لـــ جاري فيستفاهل وجورج سلاسر، وهو مجموعة مقاالات تم تقديمها في الأصل عام 1993 في مؤتمر ايتون السنوي الخامس عشر حول أدب الخيال العلمي والفانتازيا، يركز على موضوع الأطفال. إن نطاق النصوص، من ضمنها الأفلام، والقصص، والروايات يقدم وصولاً سهلاً لمجموعة متنوعة من القراء من دراسات الأفلام والأدبية والثقافية وحتى بالنسبة لعموم مؤيدي هذا اللون الأدبي. إن مؤلفي المقالات أنفسهم يعكسون كذلك هذا القصد المتداخل بين الاختصاصات، في حين أن غالبية المؤلفين هم من أقسام الأدب الانجليزي أو المقارن، فإن هنالك كذلك ممثلين عن حقول لبيولويا وعلم لأدوية مم يضيف منظوراً مشوقاً للمجموعة.
وكما يشرح فيستفاهل في مقدمته، فإن الأطفال والبالغين شبه الأطفال هم شخصيات رئيسية في مجموعة متنوعة من النصوص في اللون الأدبي، ويخدمون مجموعة متنوعة من الغايات؛ فقد يكونوا شخصيات رهيبة، مفترسين تتلبسهم العفاريت، أو مدافعين أبطال، أو ضحايا بريئة. وبالفعل، الطريقة التي يتم بها تقديم الأطفال ضمن هذا اللون الأدبي-أي أدوارهم، وأوصافهم، وغاياتهم النهائية-هو الموضوع المحوري الصريح للمقالات في هذه المجموعة. وكما في المجموعات السابقة من هذا المؤتمر، فقد تم تجميع المقالات ضمن ثلاث فئات. فالأقسام نفسها تشير إلى الطبيعة المائعة للفئات: "الفانتازيا"، "الخيال العلمي" و"الرعب"، وليس من الواضح دائماً سبب تضمين إحدى المقالات (أو نص يتم تناوله) في فئة معينة وليس في فئة أخرى. فربما كانت هنالك طرق أخرى لتنظيم هذه الأوراق بحيث يمكنها أن تخاطب بعضها البعض بطرق مفيدة أكثر.
الجزء الأول، "أطفال الفانتازيا: لمحة وحالات دراسية"، يفتتح بمقالة ايريك رابكينز التي تدرس كيف تستجيب الشخصيات الطفولية للصعوبة من خلال الفانتازيا الطفولية. يتدبر رابكن للارتباط ليس فقط مع روايات وقصص الخيال العلمي، ولكن كذلك مثل تلك النصوص لمتنوعة مثل الانجيل واليقظة لــ متي تشوبينز. "تأثير العبيط" لــ فرانس دوتش لويس يتحول إلى قصة "القادم من العصور" المحورية في الكثير من الخيال العلمي والفانتازيا، مما يقدم جدلاً مفحاً أنه على الرغم من أن تلك الحكايات مشوقة بالتأكيد للقراء الشباب، إلا أنها ليست كذلك تماماً بالنسبة للأطفال. مثل هذه الاستنتاجات العامة اتبعتها نظرة سوزان كراي إلى نطاق ضيق بشكل مقارن لقصص الخيال العلمي التي تستخدم "الفتيات اليهوديات الصغريات" و"انتصار بوب المراهق" لــ جاري كيرنز التي تفصل، بنثر زاه، مجموعة متنوعة من أصناف أفلام بروباغندا المراهقين، التي تتحرك فعلياً باتجاه قراءة دقيقة لــ السفاح 2 مثل "صورة بوب المراهق".
أربع مقالات أخرى تقع تحت موضوع المجموعة الثانية، "أطفال الخيال العلمي"، والتي تبدأ بمقالة جورج سلاسر التي تعتبر الطفل ليس كمجرد رمز رومنطيقي (فكر في "البصار المبروك" لـ ووردزورث) ولكن كطفل قاس وقاتل في أغلب الأحيان والذي يظهر في الخيال العلمي. واستمر الموضوع في "الطفل كغريب" حيث يقدم جوزيف ميللر وهو أخصائي فيزيولوجيا أعصاب معلومات وأمثلة من البيولوجيا التطورية والوراثة، مما يقدم تحليلاً مثيراً للكيفية التي تعكس بها نصوص الخيال العلمي العلم ومعرفة مجتمعنا ببيولوجيا الأطفال. والمقالتان الأخيرتان لــ هوارد في هيندريكس واندرو جاكسون تركزان على النصوص الرئيسة للون الأدبي: 2001، سلسلة الكثبان، واي تي.
القسم الأخير من الكتاب بعنوان "أطفال الفانتازيا والرعب" يتضمن مقالات حول جورج ماكدونالد، اسحاق باشيفاز سنجر، وبيتر بان (الذي يكمل باب "الفانتازيا من القسم) وكذلك "لف البرغي"والعديد من روايات ستيفن كنغ (والذي يكمل جانب "الرعب"). "القادم من العصور في أرض الفانتازيا" لـ لين لاندكويست وجاري فيسفاهل، هي نظرة إلى أطفال بلا أسر سيئة الذكر في أفلام ديزني، تقدم ترداداً مثيراً مع المقالة الأولى حول أفلام "السيد المراهق". الاستثناء الوحيد لهذا القسم القائم بطريقة أخرى على الأفلام/الأدب هو مقالة من قبل هوارد ام لينهوف والتي تستكشف امكانية الأصول البيولوجية لشخصيات الجنية الماجنة اللعوب في الحالة الطبية المعروفة بمتلازمة ويليامز.
إن قوة المجموعة تكمن في المجموعة المتنوعة من النصوص التي تم تناولها والمنهجيات المستخدمة: يقدم الكتاب زاوية نظر واسعة للكيفية التي يتم بها تمثيل الطفولة والأطفال في اللون الأدبي. تميل بعض الحالات الدراسية نحو الخصوصية غير المفيدة تحديداً لمن يحاول الحصول على منظور عام للحقل. ولكن كل المقالات تقدم استبصارات مشوقة وقراءات دقيقة مفيدة، حتى عندما قد تكون أكثر تركيزاً بشكل ضيق مما يتطلب القارئ. يقوم المجلد بما تدعي المقدمة أنها بدأت عمله: "تقديم استطلاع أولي للمنطقة، الأساس للمزيد من الاستبصار، والعديد من الأفكار لمزيد من الأبحاث". إن معظم المقالات ممتعة تماماً، وبالتأكيد ستقدم الهاماً لأي قاري للخيال العلمي والفانتازيا أو الرعب لكي يهتم بالطفل ليس فقط ضمن السرد، ولكن بالشخص الذي يقرأ السرد كذلك [2025، QAGV]
بيانات المقالة:
كود البحث الرقمي: QAGV