عنوان المقالة:
التحقق من صدق أداة قصيرة لقياس الاتجاهات التي توصم بالعار تجاه المرض العقلي
ملخص:
الهدف والمنهجية:
واحدة من الخطوات لتغيير الاتجاهات التي توصح بالعار تتضمن التعرف على مخاوف الأفراد الذين سيتم تغيير اتجاهاتهم.تقدم هذه الورقة استبانة الاتجاات نحو المرض العقلي، وهي أداة قصيرة تهدف إلى الحصول على هذه المعلومات بشكل بشكل نظامي، ودراسة جدوى، واختبار وإعادة اختبار الثبات وكذلك الصدق الظاهري وصدق البناء لاستبانة الاتجاهات نحو المرض العقلي. على جمهور عام من المملكة المتحدة. وتم اجراء مسح بالبريد لعينة عشوائية تتكون من 1079 شخص بالغ. تم التحقق من صدق استبانة تقرير ذاتي مع استجابات على مقياس ليكرت الخماسي رداً على مقتطفات خيالية قصيرة. وتم استخدام عينة فرعية ثانية تتكون من 256 من أجل اختبار الثبات.
النتائج:
إن استبانة الاتجاهات نحو المرض العقلي هي أداة قصيرة ذات خواص سيكومترية جيدة. وهي تظهر استقراراً جيداً وثباتاً جيداً على الاختبار وإعادة الاختبار، وثبات الاختبار البديل، والصدق الظاهري وصدق البناء والصدق المعياري. إن الاختيار الذاتي للعينة التي تتكون من 1079 شخص بالغ من المملكة المتحدة اظهر اتجاهات توصح بالعار بدرجة عالية تجاه الأفراد ذوي الاضطرابات الادمانية، ولكن اتجاهات ايجابية أكثر لأولئك ذوي الاكتئاب أو أذى الذات. بينت النتائج من عينة متابعة أصغر أن الاتجاهات نحو الأفراد ذوي الادمان على الكحول وانفصام الشخصية كانت متوسطة.
الدلالات السريرية:
يمكن استخدام استبانة الاتجاهات نحو المرض العقلي في عدة سياقات تدخل وبحث في وصمة العار في الصحة العقلية والسياقات الطبية.
المقدمة:
الوصمة هي بناء اجتماعي يحط من قدر الأفراد كنتيجة لعلامة أو خصيصة مميزة (بيرناط آند دفيديو، 2000). إن العديد من الدراسات بينت أن الاتجاهات السلبية نحو الأفراد ذوي المرض العقلي واسعة الانتشار (كريسب وآخرون، 2000). ويبدو أن التمييز موجوج في كل مناحي الحياة، خاصة بالنسبة لأولئك المصابين بال1هان وإدمان العقاقير، علاوة على ذلك فإ، الخجل والسرية المرتبطان بالمرض العقلي قد يؤخر كذلك السعي للعلاج (بايرن، 2000). ويحدد دوشيرتي الوصمة باعتبارها عائقاً أساسياً أمام التعامل مع الاكتئاب. هذه الرؤية عززها تقرير خدمات سيفر Safer Services (آبليبي، 1999) حيث تعتبر الوصمة العائق الرئيسي أمام البحث عن علاج والوقاية من الانتحار.
وتم نشر العمل على الصحة العقلية Action on Mental Health عام 2004 من قبل مكتب نائب رئيس الوزراء البريطاني. يقجم هذا الإصدار 12 صفحة حقائق مستقلة صممت للتشجيع على أفضل الممارسات من أجل خفض الوصمة والاقصاء الاجتماعي الذي يعانيه الأفراد ذوي المرض العقلي. ويكمل هذا التقرير جهود الكلية الملكية للأطباء الفسيين في حملة الخمس سنوات لتغيير العقليات التي كان الهدف منها تعزيز الصور الايجابية عن المرض العقلي، وتحدي التصورات الخاطئة، والتمييز، وتشجيع حماية حقوق المرضى وتثقيف الجمهور عن الطبيعة الحقيقية للاضطراب العقلي وإمكانية علاجه (كريس وآخرون، 2000). وتعطي كلتا الحملتين توصية عملية للمؤسسات الصحية، والعاملين، ومجموعة متنوعة من الأطراف المستفيدة فيما يتعلق بكيفية مواجهة الوصمة. ومع ذلك، لا توجد حالياً أية وسيلة عملية لتقييم فعالية تلك المقاييس سوى المقابلات المباشرة مع المجتمع الاحصائي المستهدف.
وجرى اقتراح خطوات العملية لتغيير الاتجاهات الموسومة بالوصمة. بين نوكس وآخرون (2003) أن تدريب أعضاء القوات الجوية الأمريكية على تمييز ومعالجة المرض العقلي خفض بشكل ذي دلالة من معدل الانتحار (نوكس وآخرون، 2003). إن المكون المحوري لهذا البرنامج هو تناول الاتجاهات الموسومة بالوصمة تجاه المرض العقلي. المرحلة الأولى في تلك العملية تتضمن التعرف على مخاوف الأفراد الذين يتوجب تغيير اتجاهاتهم. لقد كان الهدف من الدراسة الحالية هو التحقق من صدق استبانة قصيرة والتي يمكن من ثم استخدامها لتقييم اتجاهات أفراد الجمهور العام نحو الأفراد ذوي المرض العقلي. إن هذه الاستبانة يمكن استخدامها كذلك لاستهداف وقياس فعالية الأساليب المناهضة للوصمة.
المنهجية:
تم تعديل استبانة الاتجاهات نحو المرض العقلي من قبل كانينغهام وآخرون (1993). وتم تنفيذ عمل استطلاعي بالهاتف من خلال سلسة من الأسئلة مفتوحة النهايات العامة (العدد=20 شخص تمت مقابلتهم). وتم تقديم الاستبانة النهائية لبالغين تم اختيارهم عشوائياً في المملكة المتحدة باستخدام اعلانات في صحف مناطقية ومن اختيار عشوائي للعناوين في الشوارع باستخدام خاصية وايلدكارد للدليل الإلكتروني الخاص بالاتصالات البريطانية. تم استخدام نقابات الصحف المحلية التي تتضمن عدة اصدارات مختلفة من الشمال وشمال غرب انجلترا، وجنوب شرق انجلترا ووسط اسكوتلندا بقراء محتملين يقدر عددهم بـ 2 مليون شخص. لسوء الحظ، كانت العينة بالضرورة اختياراً ذاتياً.
في الجزء الأول من الدراسة، طُلب من المستجيبين قراءة مقتطف قصير يصف وحداً من خمسة أشخاص متخيلين ثم الإجابة عن خمس أسئلة (انظر الملحق). ثلاثة من المقتطفات تم اختيارها قصداً للحصول على استجابات ايجابية أو سلبية قوية لاختبار الصدق الظاهري للاستبانة (انظر المناقشة). وتم تقديم المقتطفات بترتيب عشوائي على الاستبانة. وتم تصحيح الأسئلة بشكل فردي على مقياس ليكرت الخماسي (الحد الأقصى +2، الحد الأدنى -2)، حيث الأسئلة الفارغة "حيادي"، "لا أعلم" تم تصحيحها بعلامة صفر. وتم جمع علامات الأسئلة الخمسة بمجموع علامة لكل مقتطف ما بين (-10 و+10) [2023، HZPA].
بيانات المقالة: