عنوان المقالة:
العلاقة بين سمات الشخصية المرضية وميكانزمات الدفاع في عينة مجتمعية من سكان لاتفيا البالغين الناطقين بالروسية
ملخص:
اضطرابات الشخصية هي مجال يتوسط بين الطب النفسي وعلم النفس. يعترف الأطباء النفسيين رسمياً بمفاهيم اضطرابات الشخصية المستمرة في DSM الأول (الدليل التشخيصي والإحصائي للإضطرابات العقلية) في خمسينات القرن العشرين (فاهيا، 2013). ومنذ ذلك الوقت، كان هناك تغييرات هامة في فهم الأطفاء النفسيين والأخصائيين النفسيين لاضطرابات الشخصية. أحد القضايا الرئيسة كان التمييز بين اضطرابات الشخصية بعضها عن بعض. في الغالب تحتوي مختلف اضطرابات الشخصية نفس سمات الشخصية، ومما يجعل الأمر أكثر صعوبة لتعريف ودراسة هذه الظاهرة (بورنشتاين، 2011).
وخلال العقود الماضية كان هناك نقاش مستمر بين الأخصائيين النفسيين فيما يتعلق بتعريف الشخصية السوية وغير السوية. وكانوا يحاولون تأكيد، ما إذا كانت السمات المرضية هي الشكل الخصوصي الذي يعتبر جزءاً من الشخصية؟ أم أنها مشتركة بين كافة الأفراد، لكنها تصبح ظاهرة جداً في بعض الأفراج تحت ظروف محددة؟مؤخراً، كان هناك اتفاق عام متزايد على أن تتباين الشخصية يمكن التعامل معه في نطاق إطار بنيوي واحد وموحد(ايزينك، 1994؛ اوكونر، 2002؛ ويدجر آند كوستا، 1994). لقد أشارت مجموعة متنوعة من الدراسات، على سبيل المثال، أن بنية الشخصية بشكل أساسي متشابهة في العينات السريرية وغير السريرية (اوكونر، 2002)، بحيث أن الشخصية السوية وغير السوية ترتبطان بشكل قوي على المستوى السببي (جانغ آند ليفيسلي، 1999؛ ماركون، كروغر، بوتشارد آند جوتيسمان، 2002؛ مقتبس في ماركون آند كروغر، 2005)، وأن من الممكن نمذجة الشخصية غير السوية باعتبارها حالة متطرفة لتباينات الشخصية السوية (اوكونر آند دايس، 2001). وعلى الرغم من الاتفاق العام حول إمكانية وصف الشخصية السوية وغير السوية في نطاق إطار بنيوي واحد، هنالك مع ذلك اتفاق أقل حول ماهية هذا الإطار البنيوي.وعلى الرغم من أن هنالك اتفاق عام ناشيء حول البناء الثانوي للشخصية لسوية (جولدبيرغ، 1993) إلا أن هنالك اتفاق أقل حول وجود بناء مشابه بالنسبة للشخصية غير السوية (ليفيسلي، 2001). صمويل آند ويدجر (2004) الذي حاول تخمين أي نوع من السمات التي تميز كل اضطراب من اضطرابات الشخصية قدم مساهمة جوهرية في حل هذه المسألة.ومن أجل دراسة العلاقة الارتباطية بين نماذج اضطراب الشخصية ونماذج السمات، أنشأ صمويل، وويدغر، لينام آند بال (2012) مجموعة الخبراء وعلماء النفس الذين كانوا يدرسون اضطرابات الشخصية. وحاولوا في أبحاثهم وصف كل اضطراب من اضطرابات الشخصية من خلال عدد من سمات الشخصية. الجانب الأول من المقترح الذي قدمه معدو DSM- هو دمج نموذج السمات ذو الأبعاد والذي يحاول تنظيم فضاء أمراض الشخصية ضمن الأجزاء المكونة بما يتسق مع مداخل كلارك (1993 وليفسلي (2003)، وويدغر (2005). إن الانتقال إلى نموذج السمات ذو الأبعاد له القدرة على تاول العديد من محددات النظام التشخيصي السابق.على سبيل المثال، نظام السما ذو الأبعاج قد يلغي إشكالية المرضانية المشتركة عبر والتغايرية ضمن فئات من خلال تقديم ملامح صفات فريدة لكل فرد (ويدجر آند ترول، 2007؛ مقتبس في صمويل آند ويدجر، 2008). بالإضافة إلى ذلك، مثل هذا النموذج يعتبر واعداً لتحسين الاستقرار التشخيصي لأن السمات أثبتت اتساقاً زمنياً أكبر مما هي الفئات التشخيصية (موري وآخرون، 2007؛ مقتبس في صمويل آند ويدجر، 2008). إلى جانب ذلك، في العقود الأخيرة، كان هناك اهتمام متزايد في دراسة ميكانزمات الدفاع في العلاج النفسي والأمراض النفسية (كرامر، 1998أ؛ مقتبس في كرامر، روتن، بيري آند ديسبلاند، 2013). قام برينسياك، أولسون، آند ماك جريجور (2010)، بيري، برينسياك أولسون 02013) أبحاثاً هدفت إلى تحديد العلاقة بين اضطرابات الشخصية وميكانزمات الدفاع.ولكن ما هو جديد بشكل أساسي في هذه الأبحاث كان أنه بدلاً من اضطرابات الشخصية تم استخدام السمات المرضية. كان الهدف من البحث تحديد ما هو نوع العلاقة التي توجد بين السمات المرضية وميكانزمات الدفاع. بينت النتائج أنه توجد بين المسات المرضية وميكانزمات الدفاع العديد من العلاقات الارتباطية. كذلك توجد علاقات ارتباطية بين على المستوى العاملي، في قائمة الشخصية السريرية متعددة الأبعاد توحدت جميع السمات في العوامل، لذا هنالك علاقة ارتباطية أساسية على المستوى العاملي أيضاً.إن معظم العلاقات الارتباطية على المستوى العاملي كانت بدفاعات عصبية بحسب تصنيف فايلانت (1992)، وبشكل خاص مع الكبت والانزياح. ارتبطت جميع السمات الستتة والعشرين مع الدفاعات العصبية، ومع الدفاعات الأخرى ارتبطت بضعة سمات، ثلاث سمات مع الدفاعات الناضجة، وسمتين مع الدفاعات غير الناضجة وسمتين مع الدفاعات الذهانية.يقدم هذا البحث معلومات أساسية حول طبيعة اضطرابات الشخصية ويمكن أن تتساعد في تطوير مدخل مرن وتساعد الأخصائيين النفسيين في تقييم اضطرابات الشخصية بشكل أكثر دقة [2021، NBWJ].
بيانات المقالة: