عنوان المقالة:
كيف يمكن أن تقود علاقة الأم الضعيفة بابنتها للاكتئاب لدى المراهقات الإناث
ملخص:
لم يكن هناك وقت في تاريخ السيكولوجيا كان فيه مثل هذا التركيز الكبير على الصحة العقلية للمراهقين اليافعين. ومع تحسن التكنولوجيا والوصول الواسع للكثير من المعلومات، فقد أصبح حدوث الاكتئاب وتأثيراته موضوعاً شائعاً في المجتمع الحديث. لقد وجدت دراسات عديدة تبحث في أسباب ارتفاع تكرار الاكتئاب لدى الأطفال الداخلين في سنوات مراهقتهم فما بعدها (كايرنز، ياب، روزيتو، بيلكنغتون آند جورم، 2018). لكن بالرغم من كافة الأبحاث يتبقى هنالك أسئلة بلا جواب، ويبدو أنه ليس لدينا إلا القليل من القطع الصغيرة في الأحجية كلما مرت السنوات.
هنالك العديد من النظريات والرؤى المتنافسة فيما يتعلق بأسباب الاكتئاب لدى المراهقين. كما أن هنالك الكثير من الحلول بالنسبة لكل نظرية مقصودة. لقد زعمت العديد من المصادر أن اختلال التوازن الكيميائي أو اعادة امتصاص السيروتونين المثبط داخل الدماغ، ما يتسبب بالتالي في أعراض الاكتئاب ومصدره ككل (سارمينتو-هيرنانديز وآخرون، 2019؛ شرودر، دودا، كريستنسن، بيرد آند بورغفينسن، 2020). إن ردة الفعل الطبيعية لمشكلة عدم التوازن الكيميائي هي بإصلاحها من المصدر. لقد جرى تصنيع العديد من الأدوية المضادة للاكئتاب في محاولة لتصحيح أية خلل وظيفي في عمل الدماغ أو عدم توازن في كيمياء الدماغ. على الجانب الآخر من مثل تلك الآراء، هنالك دراسات أخرى تقترح أن التأثيرات البيئية ترتبط بالاكتئاب لدى المراهقين حيث القولبة ووسائل التواصل الاجتماعي هي الأمثلة الأبرز (ايفي، بيتيت، موسيز آند آلن، 2020؛ شينازا، داسكالاكيس، ليبهابر، براوباخ آند براون، 2007). وبناء على تلك الأبحاث، فإن الحل للتأثيرات الخارجية والبيئية التي تسبب الاكتئاب قد يكون ببساطة بسلخ المراهق عن تأثير تلك العوامل البيئية. ومع ذلك يتبقى أوضاع قليلة حيث قد يكون من الصعب أو من غير الملائم سلخ المراهق. وتشمل هذه الأوضاع العلاقات بين الأسرة والمدرسة، وبشكل خاص العلاقة بين الطفل بوالديه.
لقد تم تصميم هذه الورقة لتفسير بوضوح أكبر جوانب محددة من علاقة الطفل بوالديه والتي يمكن أن تقود إلى مشكلات نفسية وصحية عقلية في المستقبل لدى المراهقين. ومن بدء المراهقة المبكرة، يكون الأطفال راغبين في أن صبحوا أكثر استقلالية وأن يتم الاعتراف بهم كبالغين يافعين ناضجين (فوليجني آند ايسكلس، 1993). هذه الرغبة الناشئة في أن يكونوا مستقلين وناضجين تتأثر باستمرار بوالدي وأقران الطفل. لقد بينت العديد من الدراسات أن علاقة الطفل بوالديه خلال هذه الفترة الزمنية الحرجة قد يكون متنبئاً هاماً باضطرابات الصحة العقلية مستقبلاً، وخاصة الاكتئاب (كالاغان وآخرون، 2017). وبسبب أهمية علاقة الطفل بوالديه وجدت العديد من الدراسات التي تبحث في تأثير الرعاية الوالدية السلبية والايجابية تلك على الأطفال (بيلسكي آند جي هان، 2011). وبالرغم من كمية الأبحاث الكثيرة التي أجريت في البحث عن أسباب الاكتيائب لدى المراهقين، إلا أن السبب الرئيسي للاكتئاب لدى المراهقات اليافعات الإناث قد يتأتى من العلاقة السلبية بين الأم وابنتها وهذا يمكن دعمه بأدلة توجد في العدوانية والسلبية العامة للأم، أو تطور الدماغ ووظيفته، وانخراط الأم أو غياب ذلك كله [2023، CSMN]