عنوان المقالة
الدافعية في نظرية التصميم الذاتي
ملخص
تركز نظرية تقرير المصير على الظروف السياقية الاجتماعية التي تسهل عملية الدافعية الذاتية والنمو السيكولوجي. وتفترض نظرية التصميم الذاتي أن لدى البشر ثلاثة احتياجات نفسية أساسية: الاستقلال الذاتي، والكفاية، والارتباطية والتي تتصل بشكل متكامل مع الدافعية الذاتية، والصحة النفسية. إن مفهوم الدافعية الداخلية هو ذو أهمية قصوى في نظرية التصميم الذاتي وفي عملية التعلم. فالدافعية تستلزم طاقة، وتوجيه، ومثابرة، ولها تأثير ابجيابي على القدرات المعرفية، وأداء المهمة، والانفعالات.
العزو للداخل هو عملية تكامل الضوابط الخارجية وتحويلها إلى ضوابط ذاتية والتي يمكن أن تعمل كأساس للسلوك المصمم ذاتياً. وفي تحديد نظرية التصميم الذاتي، نميز بين ثلاثة أنواع من البنى الدوافعية: الدوافع الداخلية، والدوافع الخارجية، وانعدام الدافعية. فالدافعية الداخلية تنشأ من الرضا المتصل بالفعل، وتشمل الانخراط في أي نشاط ممتع بشكل ملازم أو مثير. والدافعية الخارجية ترتبط بفهم أفضل للمفاهيم، وتحسن حل المشكلات، والانخراط في أنشطة التعلم. وتعتمد الدافعية الخارجية على نتاجات احتمالية لا ترتبط بالضرورة بالفعل نفسه. وتتباين الدافعية الخارجية في درجة التصميم الذاتي ويمكن تصنيفها على خط متصل من التصميم الذاتي حيث أنواعاً مختلفة من الدوافع الخارجية ستترجم من ثم من سلوك غير مصمم ذاتياً إلى سلوك مصمم ذاتياً. ومثل هذا الخط المتصل للسلوك المندفع من الخارج له نقاط مختلفة والتي تتراوح من السلوك الأقل استقلالاً ذاتياً ذو الضوابط الخارجية (الذي يتم عزوه للداخل نوعاً ما لتجنب القلق أو الذنب) إلى الضبط المحدد (إعطاء قيمة واعية لهدف أو ضبط سلوكي معين)إلى الضبط المتكامل حيث تكون الضوابط الخارجية متطابقة مع الاحتياجات والقيم الأخرى للفرد. تشمل انعدام الدافعية غياب الدافعية وانعدام نية الفعل. إن الأفراد لا يعملون على الإطلاق أو يتحركون بشكل سلبي بدون أي اهتمام.
توجد الدوافع على ثلاثة مستويات مختلفة من العمومية: الشامل (الشخصية)، والسياقي (مجال الحياة)، والموقفي (حدث في زمن معين). فعلى المستوى الشامل يطور الفرد توجهاً دوافعياً عاماً عبر كافة أوضاع الحياة، وعلى المستوى السياقي تتأثر الدافعية بسياق معين وقد لا تكون نفسها عبر السياقات (ذو الدافعية الداخلية في ممارسة الألعاب الرياضية، ذو دافعية خارجية في العزف على الكمان)، والمستوى الموقفي: تكون الدافعية غير مستقرة بسبب أنها قد تتغير بناء على الأحداث في نقطة زمنية معينة.
وفي الخريطة المفاهيمية التي تم تطويرها من مقالة نيوفيلد وآخرون (2024) في هذا العدد من المدرس الطبي نميز بين ثلاثة أبنية للدافعية: الدافعية الداخلية، والدافعية الخارجية، واللادافعية. ونقدم هذه الأبنية على ثلاثة مستويات هرمية من العمومية (الشاملة، والسياقية، والموقفية) ونعرض بعض نتائج الدافعية [2025، XRQH]