عنوان المقالة:
التعايش مع النرجسية المرضية: دراسة نوعية
ملخص:
الخلفيات
الأبحاث في سمات الشخصية النرجسية تقدمت أكثر بفهمنا للمتلازمات المرضية لجنون العظمة، والهشاشة النفسية والتشاكس الشخصي البيني . لقد أكدت الأبحاث الحديثة بعض التأثيرات االشخصية البينية على الآخرين من كونهم في علاقة وثيقة مع شخص معين لديه مثل تلك السمات الخاصة بالنرجسية المرضية، ولكن لا توجد أية دراسات نوعية. إن الأفراد ذوي النرجسية المرضية يعبرون عن الكثير من مصاعبهم الخاصة بالهوية والضبط الانفعالي ضمن سياق العلاقات الشخصية البينية الهامة وبالتالي فإن دراسة التأثيرات على الآخرين مبررة.
المنهجية
طلبنا من أقرباء أشخاص لديهم مستوى مرتفع من السمات النرجسية (تم قياسها من خلال علامة فوق علامة القطع على مقياس مسح النرجسية) لوصف علاقاتهم (العدد=436، الشركاء الرومانسيين 56.2%، الشركاء الرومانسيين السابقين 19.7%، أفراد الأسرة 21.03%). وطلب من المشاركين وصف أقربائهم ووصف علاقاتهم بهم. تم تحليل الاستجابات حرفياً حسب المحاور.
النتائج
وصف المشركون "جنون العظمة" في أقربائهم: طلب الاعجاب، واظهار العجرفة، الأحقية، الحسد، الاستغلال، الفانتازيا البطولية، قلة التعاطف، الأهمية الذاتية، والانبهار الشخصي البيني. كذلك وصف المشاركون "الهشاشة النفسية" للأقرباء: تقدير الذات غير المتوقع، الحساسية المفرطة، وعدم الإحساس بالأمان، وعدم الاستقرار العاطفي، والخواء، والعصبية، وانعدام الأهمية، واخفاء الذات، وشعور الضحية. هذه الخصائص الهشة والبطولية تم الإشارة إليها معاً بشكل عام (69% من المستجيبين). كذلك وصف المشاركون السمات الكمالية (القسرية)، الثأرية (المناوئة اجتماعياً)، وكثيرة الظنون (البارانوي). كذلك جرى وصف صدمة الطفولة للأقرباء، والتدين المفرط، واساءة استخدام المواد.
الاستناجات
تقدم هذه النتائج دعماً لأهمية تقييم البعد الكلي للشخصية النرجسية، وكذلك أنماط الشخصية المرتبطة بها. وبناء على النتائج المشار اليها هنا، فإن جانب الهشاشة النفسية للنرجسية المرضية يؤثر على الآخرين بطريقة خفية بالنظر إلى القصور الأساسي في مشاعر الخواء وعدم الاستقرار العاطفي. إن هذه النتائج لها دلالات سريرية للتشخيص والمعالجة من حيث أن الطيف الأولي للشكاوي قد يساء تشخيصه ما لم يتم فهم الصورة كاملة. إن التعايش مع شخص لديه نرجسية مرضية يمكن أن يتميز بتجربة شخص يظهر تذبذباً عاطفياً كبيراً، وتردد في الاتجاهات، وتناقض في الاحتياجات [2020، WEVF].
بيانات المقالة: